بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ما علاقة ضعف السمع عند المواليد بالتدخين

الثلاثاء 03-07-2018 - نشر 6 سنة - 5593 قراءة

  تعتبر حاسة السمع من أهم الحواس التي تسهل على الطفل تواصله الاجتماعي وتعزز تفاعله ونشاطه بين النّاس، فتُتيح له إقامة العلاقات والمشاركة في الأنشطة اليومية المختلفة، والانتباه إلى المخاطر والأحداث اليومية والانخراط بها، ومما لا شك فيه أنّ ضعف حاسة السمع عند الأطفال يؤدي إلى عدم استجابتهم للصوت العادي، وعدم سماعهم للمنبهات الحياتية كجرس الباب، أو رنة الهاتف، كما تضعف لديهم القدرة على محادثة وخطاب الآخرين. وكلما كان الكشف عن ضعف السمع في حالة مبكرة كانت النتيجة أفضل حتى يتم تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتخليصه من المشاكل النفسية التي قد يعاني منها في فترات نموه، فمثلاً الطفل المُصاب بضعف سمع في عمر سنتين تختلف أعراضه وطرق علاجه وحصيلته اللغوية عن طفل مصاب بالمرض منذ الولادة. تعتبر ملاحظة ضعف السمع من أول الوسائل للكشف عن المرض، إلا أنّها لا تكفي لمعرفة درجة الضعف وطريقة علاجها وأسبابها، كما أننا لا نستطيع ملاحظة ضعف السمع عند الأطفال حديثي الولادة، لذلك لا بدَّ من اسشارة طبيب متخصص في مجال السمعيات ومراجعته بشكل منتظم للقيام بفحص تدفق صدى الصوت الأذني، وفحص استجابة جذع الدماغ. مؤخراً، كشفت دراسة يابانية أن تعرض الأجنة والأطفال حديثي الولادة لدخان التبغ، قد يضاعف فرص إصابتهم بضعف السمع، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للتبغ على الإطلاق. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن المدخنين البالغين يواجهون خطر الإصابة بضعف السمع أكثر من غير المدخنين، لكن لم تكن هناك معلومات كافية بشأن مدى تأثير تعرض الأجنة وحديثي الولادة لدخان التبغ على الإصابة بضعف السمع. وفي الدراسة الجديدة، فحص الباحثون بيانات نحو 51 ألف طفل ولدوا بين عامي 2004 و2010 في مدينة كوبي اليابانية. وفي المجمل تعرضن نحو 4 بالمئة من هؤلاء الأطفال للتدخين أثناء الحمل أو بعد الولادة، بينما تعرض نحو واحد بالمئة منهم لدخان التبغ خلال المرحلتين. وأجريت اختبارات السمع على هؤلاء الأطفال عندما بلغوا الثالثة، وتبين أن 4.6 بالمئة منهم يعانون من ضعف السمع، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وكشفت الدراسة أن نسبة احتمال الإصابة بضعف السمع عند التعرض لدخان التبغ أثناء الحمل تصل إلى 68 بالمئة، بينما بلغت النسبة 30 بالمئة عند استنشاق دخان التبغ في مرحلة الطفولة المبكرة. وعند تعرض الأطفال لدخان التبغ في المرحلتين، يصل احتمال الإصابة بضعف السمع إلى 2.4 مرة مقارنة مع الأطفال، الذين لم يتعرضوا للدخان. وأضاف بيزولي الذي لم يشارك في الدراسة، أن تدخين المرأة الحامل قد يضر بنمو مخ الجنين ويؤدي إلى خلل في السمع، كما أن دخان التبغ قد يسبب أيضا ضررا للمستقبلات الحسية في الأذن التي تنقل الرسائل إلى المخ استنادا إلى ذبذبة الصوت. وقام الباحثون بتقييم حاسة السمع لدى الأطفال باستخدام ما يعرف باختبار الهمس. وفي هذه الاختبارات كانت الأم تقف خلف الطفل للحيلولة دون قراءة الشفاه، ثم تهمس بكلمة مع تغطية أحد أذني الطفل. البوابة


أخبار ذات صلة