صاحب معمل يعترف: كل معامل القرميد في سورية تغش المستهلك
اقر عضو غرفة صناعة دمشق الصناعي عدنان أبو محمد صاحب أحد معامل القرميد أن كافة معامل القرميد في سورية تغش المستهلك، وبالرغم من كونه صاحب شركة ومعمل لتصنيع القرميد فهو من المؤيدين والمناصرين لاستيراد القرميد من خارج سورية مستغنيا أو مجازفاً بكل العناوين والشعارات التي تنادي بحماية الإنتاج المحلي والصناعية الوطنية من السلع والمواد المستوردة. وعن أسباب هذه المطالبة ذكر أبو محمد أن صناعة القرميد في سورية تحتاج إلى المواد الخام الأولية المستوردة وهي ممنوعة من الاستيراد حالياً، علماً أن استيراد القرميد كان مسموحاً حتى عام 2015 وبعد هذا التاريخ تم منع استيراده بالإضافة إلى عدم السماح كذلك باستيراد المواد الأولية الخاصة بهذه الصناعة، بحسب دليل المستوردات الجديد الصادر من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تحت شعار حماية الإنتاج المحلي وتمكين الصناعة الوطنية من الإقلاع وتحريك عجلة الاقتصاد السوري. وأضاف الصناعي أن الإنتاج المحلي من القرميد محصور بثلاثة معامل في سورية تتوضع في دمشق وحمص وحماة، وهي غير قادرة على التمتع بالمواصفة والجودة المطلوبة للمستهلك المحلي لكونه يتكون من التراب الغضاري المحلي والذي يدخل فيه عنصر الكلس، الذي لا يتمتع بمقاومة الظروف الطبيعية والعوامل المناخية المختلفة حيث يتعرض وبعد فترة قصيرة إلى التفتت والاهتراء نتيجة الفقاعات المتشكلة عن الكلس المتأثر بالأمطار والمياه وهو نقطة ضعف القرميد المؤدية إلى انكساره سريعاً. وأشار إلى أن القرميد عندما كان يسمح باستيراده دفع وشجع أصحاب المعامل لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الداعمة لنوعية الصناعة المحلية، تحسبا للمنافسة عبر تحسين جودته ومواصفاته لتضاهي الصناعة الأجنبية، إلا أن هذه المعامل تراخت بتحقيق هذه الأهداف واتخاذ هذه الإجراءات عندما تم منع الاستيراد.