"اسرائيل" المعارضة و السعودية مع العدوان.. روسيا ايران الصين مصر تدينه
تباينت الأصداء الدولية والعربية ازاء العدوان الأميركي علىمطار الشعيرات في الاراضي السورية ففي الوقت التي أدان فيه عدد من الدول الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت مطارا عسكريا في سوريا، عبرت دول أخرى عن ترحيبها بهذه الضربة ودعمها لها.
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتبر أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سوريا يضر بالعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب.
كذلك أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأمريكي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح صحفي: "إن إيران تدين الهجمة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات من قبل البوارج العسكرية الأمريكية".
من جانب آخر، رحبت كل من بريطانيا، وفرنسا، واليابان، وتركيا، والسعودية، وإسرائيل، بالضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.
وأعلنت الحكومة البريطانية دعمها الكامل للعملية الأمريكية، موضحة أن القصف رد مناسب على الهجوم الذي استخدم فيه السلاح الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون بإدلب.
إلى ذلك اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اعتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد وحده المسؤول عن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في قوت سابق أن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية.
كما عبر إيرولت عن ترحيب بلاده بالضربة الأمريكية، قائلا إن "استخدام الأسلحة الكيمائية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب"، وأضاف إيرولت أن الضربة الصاروخية الأمريكية تبعث إشارة كذلك لروسيا وإيران.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن "بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية، وإن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد وحشية الحكومة السورية".
ومن ناحيته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأميركية، وقال نتياهو إن ترامب بعث "بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان"، آملا في "أن تتردد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا".
أما الخارجية النمساوية، أعلنت أن الغارة الأمريكية على مطار الشعيرات بسوريا، جاءت لمنع تكرار الهجمات الكيميائية، مشددة على أن قرارا كهذا يجب أن يتخذه مجلس الأمن.
وقال وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورتس، اليوم الجمعة، “نفهم أن العملية العسكرية ضد مطار الشعيرات جاءت كإجراء استباقى، للحيلولة دون وقوع هجمات كيميائية فى المستقبل وبغض النظر عن ذلك فإن مجلس الأمن الدولى هو الذى يتحمل المسؤولية عن اتخاذ القرار وتطبيق الإجراءات المماثلة”.
وفي السياق ذاته، دعت الصين إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا، منددة بـ"استخدام أي بلد" أسلحة كيميائية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتسويات السياسية.
فيما دعت الحكومة اليابانية ، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي لمناقشة الضربة الصاروخية الأمريكية ضدّ مطار عسكري في سوريا، حسبما ذكرت وكالة كيودو نقلا عن مصدر حكومي.
وكان وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، قال، في وقت سابق من اليوم، ان الحكومة اليابانية تتحقق من المعلومات عن الغارة الأمريكية على سوريا وستعبّر عن موقفها بعد تلقي المعلومات الكافية.
عربياً.. دعا محمد علوش، المسؤول في المعارضة السورية، وكذلك الائتلاف السوري المعارض إلى توجيه ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية .
وبموقف مماثل أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها “الكامل للعمليات العسكرية” الأمريكية في سوريا، ردا على “الهجوم الكيماوي” في خان شيخون، منوهة بـ”القرار الشجاع” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فقد أعلنت السعودية، تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية على أهداف في سوريا.
ووصف مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قرار ترامب بالـ"شجاع"، موضحا أن القصف جاء "ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".
من جهتها رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالعملية التي نفذتها الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء.
بدورها , أعلنت وزارة الخارجية المصرية ان القاهرة تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة في سوريا على خلفية الغارات الامريكية التي استهدفت مطار الشعيرات وقرى في ريف حمص.
وقالت الخارجية المصرية في بيان أن مصر تؤكد على "أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها، وترى ضرورة سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كافة الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة الى مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
جاء ذلك، إثر الضربات الصاروخية التي وجهتها القوات الأمريكية لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قواعد الحكومة السورية هي التي شنت الهجوم الكيمائي على منطقة خان شيخون السورية، مما تسبب في وقوع عشرات القتلى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وكالات