وفاة وتسمم عشرات الأطفال في مخيم «شمارخ» بسبب تناولهم حليباً تركياً فاسداً
كشفت مصادر مطلعة تسمم عشرات الأطفال في مخيم «شمارخ» نتيجة توزيع منظمات الإغاثة المعروفة بـ«الإيهاها» لحليب الأطفال الفاسد.
وأشارت إلى أن التسمم ناتج عن عمل مقصود، حيث تمت عملية نزع «السيلوفان» الذي يغطي فوهة أنبوب الحليب، وبعض العبوات شوهد عليها ثقب (لإبرة الحقن) ما يعني أن الشبهة بالمسلحين الذين قاموا بالتوزيع.
وقالت المصادر إن الإصابات لم تقتصر على الأطفال، فالكثير من المصابين هم من كبار السن والهدف هو بيع أعضاء المتوفين.
ولفتت إلى أن الحصيلة الأولية هي وفاة عدة أطفال وإصابة العشرات من كبار السن وأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي هو المستفيد الوحيد من عملية التسمم.
وأن عدد المصابين كبير جداً، ويحتاجون إلى العناية المركزة، وهناك طفلة لم تتجاوز السنوات الثلاث من العمر فقدت البصر بسبب السم الموجود في المواد الفاسدة، وهي حالياً في مشفى «سراقب».
وللوقوف على الوضع في مخيم «شمارخ» أكد الدكتور زياد حاج طه مدير صحة حلب وبتصريح خاص لـــ «تشرين» أنه وبعد التقصي الذي قامت به المديرية عبر إحدى نقاطها الطبية في مدينة اعزاز التي بينت وقوع حالات تسمم ووفيات بسبب تناول حليب أطفال مسمم , ونتج عن ذلك وفاة /5/ أطفال وإصابة /73/ بحالة تسمم .
وأضاف: إنه لوحظ على علب الحليب ذات المصدر التركي وجود ثقوب في طبقة الالمنيوم التي توجد تحت غطاء العلبة البلاستيكية, مؤكداً أن الوقاحة التركية وصلت الى المتاجرة في قضية اللاجئين والاستهتار بأرواح الاطفال السوريين.
وقال متابعون: إن المئات في مخيم «شمارخ» القريب من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي تسمموا نتيجة تناولهم عبوات حليب فاسدة.
وكانت مشافي مدينة إعزاز ناشدت منظمات الإغاثة في المنطقة بتزويدها بالسيرومات اللازمة لمعالجة حالات التسمم التي أغلبها من الأطفال في المخيم المذكور نتيجة تناولهم حليباً فاسداً مقدماً من منظمة«I H H» التركية وفقا لما تناقله ناشطون على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صوراً لعبوات الحليب التي تناولها المصابون، وتبين أن تاريخ صلاحيتها سليم، لكن محتوياتها فاسدة.
وأشارت مصادر إلى أن عشرات آلاف المهجرين من مدينة حلب وريفها، والعراق بسبب الإرهاب يعيشون، في مخيمات بريف حلب الشمالي، في ظل ظروف معيشية صعبة، كما سجلت عدة حالات وفاة مؤخراً، بسبب استخدام وسائل تدفئة رديئة في هذه المخيمات.
تشرين