البضائع المسروقة في عفرين من قبل الجيش التركي تغزو أسواق حلب

  كشف مدير صناعة مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب محمد ملا عن عدد قرارات الترخيص الممنوحة للصناعيين منذ بداية العام وحتى الشهر السادس الذي وصل إلى 110 تراخيص، برأسمال إجمالي يتجاوز 8.4 مليارات ليرة سورية، بقيمة آلات تصل لأكثر من 2.9 مليار ليرة سورية، وعدد عمال يصل إلى 1356 عاملاً، وهي موزعة ما بين 36 ترخيصاً للصناعات النسيجية و24 ترخيصاً للصناعات الهندسية و24 ترخيصاً للصناعات الكيميائية و26 ترخيصاً للصناعات الغذائية. وأشار إلى أن الموافقة على الصناعة المغايرة ساعد العشرات من الصناعيين على تشغيل معاملهم وبدء الإنتاج فيها، موضحاً أن الموافقة للصناعة المغايرة تقوم على أساس أن الصناعي لديه آلات ولكن منشآته متضررة فيقوم بنقل الآلات لمنشأة أخرى وتشغيلها، وذلك لفترة محددة لريثما ينتهي من أعمال الترميم والصيانة في منشآته الصناعية. وأضاف ملا أن المدينة الصناعية منحت الصناعيين مؤخراً مهلة لنهاية العام 2018 لتسديد الأقساط المتأخرة عن أثمان المقاسم الصناعية، فبحسب القانون كل من يتأخر عن تسديد خمسة أقساط من ثمن المقسم الصناعي يتم إنذاره بالفصل من المدينة، وفي حال تجاوزت غرامات التأخير قيمة الأقساط يتم فصله فوراً، وبذلك يستفيد أكثر من 50 صناعياً من مهلة التسديد. ولفت إلى معاناة صناعيي الشيخ نجار من صعوبات تصريف الإنتاج نتيجة إغلاق الطرقات باتجاه مدينة عفرين والمعوقات على طريق مدينة منبج وصعوبات الشحن إلى المحافظات الأخرى، وهنا يوضح عضو مجلس الإدارة في الشيخ نجار الصناعية مجد الدين ششمان أن التهريب يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لإمكانية منتجات الشيخ نجار على المنافسة في أسواق المحافظات وخاصة في حلب. وكشف ششمان عن دخول كميات كبيرة من البضائع المهربة عن طريق الحدود التركية إلى الأسواق بالإضافة إلى البضائع التي تمت سرقتها من مدينة عفرين حيث قامت العصابات الإرهابية المسلحة بالتعاون مع الجيش التركي بسرقة المستودعات في عفرين ويتم حالياً إعادة إدخالها تهريباً إلى أسواق مدينة حلب، وهي بأغلبها منتجات نسيجية وألبسة وأقمشة، وكونها تدخل تهريباً فهي تنافس بالأسعار، وتغزو الأسواق. وفي سياق آخر أوضح ششمان أن واقع التغذية بالتيار الكهربائي في تحسن ولكن رفع سعر طن الفيول تسبب بخروج صناعيي الشيخ نجار من المنافسة حيث وصل سعر طن الفيول إلى 265 ألف ليرة سورية، حيث إن قرابة 60 بالمئة من معامل الشيخ نجار تعمل بمولدات البخار (الشودير) التي تحتاج لمادة الفيول لتشغيلها وهي معامل الكرتون والغذائية ومصابغ الخيوط والأقمشة وغيرها، ولذلك يطالب الصناعيون بدعمها بتخفيض سعر مادة الفيول، حيث الطاقة الإنتاجية للشيخ نجار حالياً لا تتجاوز الـ25 بالمئة من طاقتها الكلية، نتيجة سياسة رفع الدعم عن الصناعة من قبل الحكومة. ويضيف ششمان أن تكاليف الشحن الدولي مرتفعة على الصناعيين فتكلفة شاحنة محملة بحاوية بضائع إلى العراق تصل إلى حوالي 15 ألف دولار، بينما نفس الحاوية قادمة من الصين تكلف حوالي 2800 دولار ولذلك لا يمكن لهذه البضائع أن تنافس نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن، موضحاً بأن ارتفاع التكلفة ما يسبب عبئاً كبيراً على الصناعيين. الوطن