هل يوجد علاج لتساقط الشعر أو الصلع الوراثي؟
تساقط الشعر مشكلة تؤرق الرجال والنساء على حد سواء، وتستغل الشركات الصناعية ذلك لتمتص جيوب الزبائن ببيعهم مستحضرات ومواد لا جدوى منها. فهل يوجد علاجات طبية ممكنة قد تشكل بارقة أمل لإيجاد حل لهذه المشكلة؟ يمثل الشعر الجزء الأهم من الشكل الخارجي لكل شخص، لذا قد يخصص كثيرون بعض الوقت للاهتمام بتسريحة الشعر. لذلك، فإن تساقط الشعر يعتبر من المشاكل التي تشغل معظم الناس وتدفعهم للسعي من أجل إيجاد حلول سريعة بشتى الوسائل والبحث عن مستحضرات لتقوية الشعر ومنع تساقطه، أو المساعدة على نموه من جديد. تستغل الشركات في جميع أنحاء العالم هذه المشكلة لتقديم مواد ومستحضرات متنوعة من العلاجات العشبية إلى الشامبو والمكملات الغذائية. ووفقاً للمعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية (NICE)، يؤثر مرض الصلع الوراثي أو ما يعرف بـ(الثعلبة الذكورية) على 30 في المائة من الرجال دون سن الـ30، وحوالي 80 في المائة من الرجال فوق سن الـ 70. وقال خبير تساقط الشعر سبنسر ستيفنسون: "لدى صناعة تساقط الشعر جمهور كبير تلتهم أمواله فقط دون فائدة". وأضاف: "لا يفقد معظم الرجال شعرهم بسبب الإجهاد أو الحمية السيئة أو قلة النوم، بل بسبب العامل الوراثي، الأمر الذي يصعب علاجه عن طريق الشامبو أو المكملات فقط. بينما تفقد النساء الشعر لأسباب مختلفة جداً كالحمل والولادة واضطرابات الغدة الدرقية والقلق وسوء التغذية وغيرها". إلا أن الجدل ما يزال قائماً حول فعالية تلك المستحضرات التي تطرحها الشركات في الأسواق، التي لا تقدم سوى وعود وآمال كاذبة، في حين أن هناك القليل فقط من العلاجات الفعالة حقاً. بحسب ما نشره موقع صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية.