مستثمرو مطاعم طريق المطار يطالبون الحكومة بدعم مالي للعمل
أكد عدد من مستثمري المنشآت السياحية المتواجدة على طريق مطار دمشق الدولي، وجود دمار كبير في منشآتهم يجعلها تحتاج مئات الملايين سواء للترميم أو لاستيراد بعض التجهيزات والألعاب لإعادتها كما كانت، مطالبين الحكومة بمساعدتهم بالتمويل واعفائهم من رسوم الاستيراد. وأشارت نائب المدير العام لـمجموعة شاكر السمان المالكة لمطعم بوابة دمشق ناريمان الخطيب إلى أن المنشأة هي الأكبر في المنطقة وتعرضت لدمار كبير، مبينة أن كلفة إنشاءها وصلت لنحو 25 مليون دولار وساهم خبراء من كوريا الجنوبية بتجهيزها، مبينةً أن عودتها للعمل يحتاج لدعم حكومي كبير. وطالب غسان كبيسي وهو أحد مالكي مطعم الريان، بضرورة تجهيز البنى التحتية في المنطقة وخاصة الكهرباء، إضافة لضرورة تقديم تمويل مصرفي ميسر لأصحاب المنشآت لأن المبالغ المطلوبة للترميم كبيرة جداً. وأضاف: تحتاج المنشأة لتجهيزات عديدة سواء ما يتعلق باحتياجات المطابخ أو بعض المعدات الميكانيكية وبعض الألعاب التي تتوضع ضمن المنشأة، ونتمنى من الحكومة السماح لنا بإدخال هذه المستوردات دون جمارك واعتبارها مستلزمات عمل. وبيّن وزير السياحة بشر يازجي، أن الحكومة مستعدة لتقديم قروض تشغيلية للمنشآت المتضررة في حال توفر الضمانات التي قد تكون أرض المنشأة، مؤكداً أنه سيتواصل مع وزير الاقتصاد لتسهيل حصول أصحاب المنشآت على إجازات استيراد ودراسة إمكانية خفض الرسوم الجمركية عليها. وأضاف يازجي أنه هنالك أربع مطاعم على طريق المطار، ستباشر العمل خلال الشهر المقبل مع انتهاء ترميمها وهي القرية والجميرة والقلعة، كما سيعاود مطعم ألف ليلة وليلة العمل بشكل جزئي خلال فترة قريبة، وسيكون هنالك مطاعم أخرى ستباشر العمل. بدوره أوضح مدير سياحة ريف دمشق طارق كريشاتي، أن وزارة السياحة تتابع كل منشأة سياحية متضررة في ريف دمشق لمحاولة مساعدتها على العودة للعمل، مبيناً أن طريق مطار دمشق الدولي يضم نحو 20 منشأة سياحية تعد الأكبر في سورية. وقال كريشاتي إنه خلال فترة العيد دخلت 9 منشآت سياحية جديدة للعمل في منطقة بلودان بعد أن أنهى أصحابها ترميمها، ومنها فندق بلودان الكبير ليصل عدد المنشآت السياحية التي عاودت العمل في المنطقة لنحو 30 منشأة. وكان فندق شيراتون حلب قد افتتح مجدداً يوم الأربعاء الماضي بعد توقف استمر لسبع سنوات، حيث تم منح الفندق قرض جديد للترميم رغم وجود قرض سابق متعثر، على أن يتم تسديد القرضين بعد معاودة المنشأة العمل مجدداً. الاقتصادي