تقرير: اليورو «الى أين» في ظل إرتفاع الدولار
الخميس 21-06-2018
- نشر 6 سنة
- 5443 قراءة
يبقى مصير العملة الاوروبية الموحدة مثار جدل في الاسواق العالمية. وينصح الخبراء بعدم الربط بين قوة الدولار و ضعف اليورو. علما ان الولايات المتحدة الاميركية ترفض اضعاف العملات الرئيسية الاخرى حفاظا على قدرة صادراتها التنافسية.
كانت العملة الأوروبية الموحدة اليورو وتبقى مثار جدل في اوساط كبار المتداولين في الاسواق العالمية. وذلك مند أزمة اليونان وافلاس قبرص قبل أعوام قليلة وصولا الى سياسات البنك المركزي الأوروبي حاليا فضلا عن التطورات الاقتصادية والسياسية في اكثر من دولة اوروبية كما كان الامر مع ايطاليا مؤخرا.
وتتشابه قرارات البنوك المركزية الكبرى في العالم وابرزها: الفيدرالي الأميريكي، المركزي الأوروبي وبنك انكلترا وذلك تبعا لمختلف المراحل الاساسية في كل دولة. فالآليات والديناميكيات الرأسمالية السياسية المطبقة في هذه الدول تعيد نفسها كل مرة مع بعض التغييرات الجانبية انسجاما مع درجة النمو الاقتصادي المسجلة والمتوقعة.
ان قرار البنك المركزي الأوربي بعدم رفع الفائدة (وهي حالياً عند مستويات 0.0%) قبل منتصف العام المقبل كان مفاجئاً للاسواق، وكون الرهان على ارتفاع اليورو كان قوياً جدا في الاشهر الاخيرة حدث التراجع القاسي لليورو مؤخرا فتراجع مجدداً الى مستوى 1.1540 دولار، وهو المستوى الأَضعف في شهر والأدنى منذ تموز العام 2017. علما ان اتجاه السياسة النقدية نحو عدم رفع الفائدة لا يعني فقدان الثقة بالاقتصاد الاوروبي بل فقط بعض التحفظ.
ويدعو الخبراء للتمييز بين قوة الدولار الاميركي وضعف اليورو. فقد اكتسب الدولار الأميركي زخماً من الأرقام القوية للتضخم وانفاق المستهلكين الأميريكين وكذلك مبيعات التجزئة القوية في الأسبوع الماضي والتي جاءت كلها أفضل من التوقعات.
ويتأثراليورو حاليا بعاملين اساسيين وهما:
أولاً: قيادة ميركل التي تمرّ حاليا في مرحلة سياسية حرجة (مع احتمال تخلى شركائها في الائتلاف الحاكم عنها) وهذا امر سلبي لليورو اذ انها تمثل الزعامة الحقيقية لمنطقة اليورو والمدافع الشرس عن وحدتها السياسية والمالية.
ثانياً : مصير سياسة التيسير الكمي الأوروبي. وهي سياسة لاحقة بنظيرتها الأميركية بفارق عدة سنوات، فعندما بدأ الاقتصاد الأميركي يعطي اشارات نمو وتعافي، بدأ المركزي الأوروبي بعمليات التيسير الضخمة بأكثر من 60 مليار دولار شهرياً في بداية 2015.
ولم يبدأ الفيدرالي الأميركي بالعودة الى رفع أسعار الفائدة بقوة الا العام الماضي 2017 (مرتين) وبعد عامين من البدء برفع أسعار الفائدة ما زالت عند 2%. لذلك يعتقد بأن سياسة تخفيف شراء الأصول في اوروبا ما تزال في بدايتها، علما ان تراجع اليورو ليس بالمزعج للبنك المركزي الذي يريد اولا اقتصاداً متعافيا ونمواً تدريجيا.
من جهة اخرى تستمرّ الضغوط الاميركية المباشرة وغير المباشرة لمنع اي اضعاف مبالغ فيه للعملة الاوروبية كما لعملات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الاميركية، التي لن ترضى بتراجع حاد لليورو الامر الذي سوف يضعف القوة التنافسية للصادرات الاميركية.
اسواق العملات
توقف الدولار في مرحلة لالتقاط الأنفاس امس الأربعاء بعد أن سجل أعلى مستوى في 11 شهرا خلال الجلسة السابقة لكن المخاوف من نزاع تجاري متفاقم بين الولايات المتحدة والصين أبقت الاسواق في دائرة القلق.
واستقر الدولار مقابل سلة عملات رئيسية ليسجل مؤشره 95.13 في انخفاض طفيف من مستوى 95.30 المسجل خلال الجلسة السابقة وهو الأعلى منذ منتصف تموز 2017.
وانخفض اليورو 0.15 بالمئة إلى 1.1574 دولار، ليظل في دائرة الضعف بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين خلال ليل الثلاثاء إثر دعوة ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى سياسة نقدية أوروبية متحفظة وبطيئة.
ونزل الفرنك السويسري 0.1 بالمئة إلى 0.9953 فرنك للدولار متخليا عن مكاسب اليوم السابق.
بورصة دمشق
أغلقت جلسة تداول يوم الأربعاء الواقع في 20/6/2018 بحجم تداول قدره 41,537 سهم موزعة على 50 صفقة بقيمة تداولات إجمالية بلغت 23,196,682.50 ليرة سورية.
حيث انخفض حجم وقيمة التداول عن جلسة يوم الثلاثاء الواقع في 19/6/2018.
كما و انخفض مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية -9.72 نقطة عن الجلسة الماضية حيث أغلق على قيمة 5,685.17 نقطة وبنسبة تغير سالبة قدرها -0.17%.
الاسهم العالمية
إرتفعت الأسهم الأوروبية امس الأربعاء لكن التعافي الطفيف لم يمح خسائر الجلسة السابقة بفعل استمرار مخاوف المستثمرين بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة، وسجلت مختلف البورصات والقطاعات الأوروبية ارتفاعات. وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.7 بالمئة بينما ارتفع داكس الألماني 0.5 بالمئة وصعد كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة عند الفتح.
وصعد نيكي 1.2 بالمئة ليغلق عند 22555.43 نقطة بعد تكبده خسائر في وقت سابق من اليوم وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 1752.75 نقطة. كما صعدت أسهم الشركات الكبيرة مثل سهم فاست للتجزئة الذي زاد 3.5 بالمئة بينما ارتفع سهم سوفت بنك 2.3 بالمئة.
النفط
كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 40 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 75.48 دولار للبرميل مقارنة مع أحدث إغلاق لها يوم الثلاثاء. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.6 بالمئة لتسجل 65.43 دولار.
الذهب
استقر السعر الفوري للذهب عند 1273.83 دولار للأونصة. ونزل المعدن إلى أدنى مستوياته منذ 22 كانون الأول عندما سجل 1270 دولارا للأونصة الثلاثاء. لكن عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب انخفضت 0.2 بالمئة إلى 1275.80 دولار للأونصة.
b2b