مستثمر من القطاع الخاص يحصل على موافقة إشادة معمل للعصائر الطبيعية
وافقت وزارة الزراعة على استثناء مساحة ٦٤٣٨م٢ من العقار رقم ٣١٠ المنطقة العقارية الصفصافة من تعليمات دليل مخططات تصنيف الأراضي وتحديد مقدرتها الإنتاجية لإقامة معمل للعصائر الطبيعية. المشروع الذي يأتي في إطار دعم المشاريع التنموية والمساهمة في تصريف محصول الحمضيات وتصنيعه، يعود لمستثمر من القطاع الخاص، وكان مضمون الكتاب الموجّه من الزراعة إلى وزارة النقل التي كانت طلبت فيه الأخيرة من الأولى، النظر بالموافقة على إعفاء أرض المشروع من شرط التصنيف وتعليمات دليل مخططات تصنيف الأراضي. كما أنه يعدّ المشروع الثاني وسيقام في طرطوس، إذ أن هناك مشروعاً آخر سبقه في حمص، كان قد حصل في منتصف الشهر الثاني من العام الحالي، على قرار تشميل وفقاً لقانون الاستثمار رقم 8 لعام 2007. وكانت هيئة الاستثمار السورية قد أوضحت أن المعمل سيقوم بتعبئة العصائر الطبيعية بكافة أنواعها وإنتاج المياه الغازية والحليب بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 آلاف طن من الحمضيات المغلفة والمعبّأة، و27 مليون عبوة مياه غازية، و42 مليون عبوة عصائر و17 مليون عبوة حليب منكه وغير منكه. وبحسب البيانات فإن هذا المشروع الذي تصل كلفته إلى 312.75 مليون ليرة سورية سيؤمن 85 فرصة عمل، وسيكون موطنه في محافظة حمص. وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الساحل من الحمضيات بلغ هذا العام 1.2 مليون طن، حيث يعمل بزراعة الحمضيات أكثر من 50 ألف أسرة بشكل مباشر. وتبلغ المساحة المزروعة بهذا المحصول نحو 43 ألف هكتار، مزروعة بنحو 14 مليون غرسة من مختلف الأصناف، وتتركز زراعته بشكل أساسي في المنطقة الساحلية بنسبة 98% (75% اللاذقية- 23% طرطوس)، إضافة إلى مناطق أخرى ولكن بشكل كميات قليلة، وتشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بثنائية الغرض (مائدة- عصيرية) نحو 91% من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً)، ونحو 53% من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتاراً)، وشهد تطوراً في النمو الحجمي لثماره ما يشير إلى ارتفاع مؤشر الكميات المنتجة بشكل كبير، وبالتالي التأكيد على أن المنطقة الساحلية (مركز الإنتاج) تعدّ المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد للحمضيات لجهة الدخل والإنتاج على حدّ سواء، نظراً لملاءمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة. البعث