مواطنون: تكلفة النادي الصيفي للطفل الواحد تعادل راتب شهرين
اشتكى عدد من الأهالي تكلفة النوادي الصيفية، مبيّنين أن أقلها يعادل راتب شهرين للموظف، ما يعيق قدرتهم على تسجيل أبنائهم خلال الصيف بما يشغل وقتهم وينمي مهاراتهم. تبدأ أسعار النوادي الصيفية الخاصة من 50 ألف ليرة سورية وحتى 150 ألفاً للطفل الواحد، مشيرةً إلى أن الأهالي تفاوتت تجربتهم مع تلك النوادي، فالبعض كانت تجربته غنية، بينما بعضهم الآخر يعتبرها مجرد مكان تلجأ إليه الأم الموظفة لوضع أطفالها. وتختلف تكلفة النوادي الصيفية حسب موقعها والنشاطات التي تقدمها، ففي منطقة المزة 86 على سبيل المثال، تتراوح أسعار النوادي الصيفية بين 30 – 100 ألف ليرة للطفل الواحد، ما يحول دون قدرة جميع الأهالي على تسجيل أبنائهم، حسبما ذكرته إحدى السيدات، لافتةً إلى أن البديل سيكون جلوس الأطفال أمام شاشة التلفاز والألعاب الإلكترونية. ويرى القائمون على النوداي الصيفية أن الأسعار مبررة، حيث تحتاج لمعدات لوجستية ضرورية مثل الحساب الذهني أباكوس، الذي يتطلب معداداً لكل طفل وكتاباً خاصاً به، إضافة إلى الوسائل المتعلقة بالسباحة وتعليم اللغات ومهارات استخدام الحاسوب والنشاط المسرحي والأعمال الفنية اليدوية، حسبما ذكرته مديرة إحدى النوادي الخاصة في ريف دمشق. وأرجع الاختصاصي النفسي والاجتماعي حسام الشحاذة ارتفاع أجور النوادي الصيفية، إلى غياب الرقابة المالية والإدارية والتنظيمية، معتبراً أن رسوم تسجيل الأطفال والمراهقين في النوادي الصيفية الخاصة تتراوح بين مبالغ متناسبة مع الدخل الشهري، إلى مبالغ مرتفعة في نوادي أخرى وقد تتجاوز 100 ألف ليرة شهرياً. وفي المقابل، توجد أندية موازية تابعة للمنظمات الشعبية مثل طلائع البعث، اتحاد شبيبة الثورة، والاتحاد الرياضي العام، ونقابة المعلمين وغيرها، تقدم ذات البرامج الترفيهية في العطلة الانتصافية بأجور لا تتجاوز 2,500 ليرة شهرياً، حسبما أضافه الشحاذة. ويلجأ معظم الأهالي إلى وضع أبنائهم في نوادٍ صيفية، ريثما يبدأ العام الدراسي المقبل، تكون تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه، حيث يتعلمون فيها مهارات الحساب والروبوت والبرمجة والسباحة والموسيقى وغيرها من النشاطات التي يرغبونها. المصدر: تشرين