بلاتيني يخرج عن صمته ويتهم إدارة الفيفا بإيذائه
اتهم الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، والموقوف عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 4 سنوات، "إدارة" الفيفا بإلحاق "الأذى" به، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها بلاتيني للصحافة منذ مايو 2016 بعد إيقافه عن ممارسة أي نشاط كروي بسبب دفعة مالية مشبوهة.
وتحدث قائد منتخب فرنسا السابق وأفضل لاعب أوروبي 3 مرات عن منظومة فيفا الإدارية قائلا: "بحثوا عن شيء ما لإلحاق الأذى بي. مختلف هيئات فيفا الداخلية، تم التلاعب بها من قبل أشخاص أمسكوا بالخيوط. أملت دوما في قولهم الحقيقة، لكن ذلك لم يحصل"... "أعضاء الإدارة يمنحون الأموال للاتحادات الوطنية. هذا يمنحهم قوة عظمى. نمد لهم السجاد الأحمر. هم زعماء فيفا".
وعن بلاتر الرئيس السابق لفيفا، قال بلاتيني: "هو أكبر أناني رأيته في حياتي. لطالما قال إني سأكون آخر من سيسلخ رأسه"... "أعتقد أنه سيشيخ، ينتهي، يموت ويدفن في فيفا. هذه كانت أمنيته".
وكشف بلاتيني أنه كان "مفتونا" بـ"ماكيافلية" السويسري: "هو ساحر. لكن لا يجب تصديق ما يقوله دوما. يقول لك دوما ما تحب سماعه. لكنه "حيوان" سياسي استثنائي".
كما أثار اللاعب الحاصل على الكرة الذهبية 3 مرات متتالية (1983 و1984 و1985)، عندما كان في صفوف يوفنتوس الإيطالي، الشكوك حول تصرف السويسري إنفانتينو الذي تقدم لرئاسة الفيفا مستفيدا من حرمان النجم الفرنسي.
وقال في هذا الصدد: "قال لي إنه سيتقدم للمنصب وأجبته: افعل ما يحلو لك. لقد قال في جميع الصحف إنه كان سيتنازل عن منصبه لي".. " إنفانتينو لم يكن له دور مباشر في سقوطي، ولكنه أبدى انزعاجه من تصرفي".. "لقد اتخذ موقفا رماديا. ما كان يريده هو أن يتجنب أي منغصات بعد انتخابه".
وترأس بلاتيني الاتحاد الأوروبي منذ 2007، وأوقف في أكتوبر 2015 بسبب دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار، حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل 9 سنوات لبلاتر رئيس الفيفا آنذلك والموقوف هو أيضا في العملية نفسها.
وأعلن بلاتيني استقالته من رئاسة الاتحاد القاري في 9 مايو 2016 بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي بعدم إلغاء عقوبة إيقافه بل تخفيضها من 6 إلى 4 أعوام.
وأوقف بلاتيني 8 سنوات في بادئ الأمر ثم قلصت العقوبة إلى 6 أعوام من قبل لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي، ثم 4 أعوام عن طريق محكمة التحكيم الرياضية.
وعبر أنه يريد "متابعة القتال أمام المحاكم السويسرية"، وأكد للصحيفة الفرنسية أن "الأمر لم ينته بعد".