بداية مليئة "بالتقى" لتجارنا مع أول أسبوع من شهر رمضان كباب من العظم والجلد ولحم الديك مخلوط مع الخاروف في الأسواق!!
شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك استقراراً نسبياً في الأسعار، لكن، لوحظ في المقابل ارتفاع في حالات ضبط المواد المغشوشة، وخاصة الغش في اللحوم والفروج في عدة أسواق ومحافظات، ففي ريف دمشق تم ضبط محل فروج في جرمانا يقوم بالغش في صناعة كباب الفروج مستخدماً عظام ورقاب وجلد الفروج من خلال طحنها وإضافة البهارات والتوابل وبيعها، وبلغت الكمية المضبوطة 400 كغ، وفي حماة تم ضبط سيارة وبداخلها بقرة مذبوحة ومختومة بأختام مزورة ولدى فحصها تبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري وتم إتلافها.
أما في دمشق فقد تم ضبط ملحمة في سوق باب سريجة تقوم بمخالفة فرم اللحم بشكل مسبق (لحم دجاج) أكثر من الكمية المسموح بها حيث تم حجز الكمية، وفي منطقة الشاغور تم ضبط مخالفة التضليل في الإعلان عن نوع اللحم المعروض للبيع، حيث عرض لحم العجل على أنه لحم جمل، وفي محافظة حلب قامت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بضبط ملحمة بمنطقة الفيض تقوم بغش بمادة اللحم من خلال خلط لحم الخاروف بلحم الديك، كما تم ضبط كمية من لحوم الدجاج تباع على أنها لحوم خروف في السوق.
وفي هذا السياق بينّ مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام النصر الله أن الانتشار الزائد لحالات الغش في اللحوم والفروج مرده إلى ازدياد الطلب على هذه المواد خلال شهر رمضان، ما يحرض ضعاف النفوس على استغلال زيادة الطلب للتلاعب والغش بهدف الربح غير المشروع، مستغلين فروقات الأسعار حيث يصل سعر كيلو لحم الفروج المفروم إلى 1500 ليرة سورية، بينما سعر كيلو لحم الخروف يعادل 5200 ليرة سورية، مستغلين حالات البيع التي تجري في الأسواق من دون التأكد من مصدر اللحوم، وهو ما يجب التشديد عليه إن كان لبائع المفرق أو للمستهلك بعدم شراء أي لحوم من دون التأكد من مصدرها، مضيفاً: إن جميع الضبوط التي تم تنظيمها قد أحيل أصحابها إلى القضاء المختص بعد إتلاف الكميات المخالفة أصولاً.
وأشار مدير حماية المستهلك إلى أن الوزارة كثفت من تسيير دورياتها في الأسواق لضبط حالات الغش والتلاعب وسحب العينات لكل المواد وخاصة المواد الغذائية لزيادة الطلب عليها للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية وتم التعميم إلى المديريات في المحافظات كافة بزيادة عدد الدوريات في الأسواق، نتيجة كثافة المواد التي تطرح في الأسواق، فكل يوم نشهد طرح سلع جديدة بأسماء وماركات جديدة وهي بحاجة للمتابعة والضبط.
الوطن