إعفاء صناعيين و حرفيي المدن الصناعية من رسوم تجديد رخص البناء
أقر مجلس الشعب يوم أمس مشروع القانون المتضمن إعفاء الصناعيين والحرفيين المخصصين بمقاسم في المدن الصناعية المنتهية مدة تراخيصهم ويرغبون في تجديدها من رسوم تجديد رخص البناء لمدة عام من تاريخ صدوره. من جانبه تساءل النائب مجيب الدندن: «هل هذه الخطوات التي تقوم بها الحكومة كافية لدعم الصناعة الوطنية؟»، وأضاف مجيباً: «أعتقد لا. لا بد أن يكون هناك خطوات جدية على أرض الواقع، أي دعم المنتج الوطني بشكل حقيقي، وليس دعم المنتج والمنتجات الأجنبية التي تملأ الأسواق وخاصة التركية، حيث يتم السماح باستيراد العديد من المنتجات المنافسة للمنتج الوطني، لذا لا بد من خطوات جدية وخاصة أنه لا خطوات فعلية لتخفيض تكاليف الإنتاج، ولا بد أيضاً أن يكون هذا المشروع خطوة جادة وفعلية لدعم فعلي للصناعي والمنتج الوطني». ودعا نواب الحكومة إلى ضرورة تقديم التسهيلات كافة للصناعيين وإعادة تأهيل ما دمرته وخربته الحرب الإرهابية كالمنشآت الصناعية وضرورة استثمارها وتطويرها بالشكل الأمثل، مؤكدين ضرورة دعم الصناعة والاستثمار والوقوف إلى جانب الصناعيين والحرفيين. كما أكد نواب أهمية اتخاذ خطوات جدية وملموسة لدعم المنتج الوطني في مواجهة المنتجات الأجنبية وعدم السماح باستيراد أي من المواد المنافسة له وتخفيف تكاليف الإنتاج ولا سيما النقل، آملين أن يكون هذا القانون خطوة ضمن خطوات داعمة للصناعة الوطنية. من جانبه بيّن وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن مشروع القانون يأتي ضمن سلسلة الإجراءات الحكومية لتشجيع إعادة الإعمار، وخاصة المنشآت الصناعية لتحفيز الصناعيين على الإنتاج وإعادة تشغيل منشآتهم، مشيراً إلى أن الأرقام التي ظهرت في المدن والمناطق الصناعية في عدرا وحسياء والشيخ نجار تعكس بدء نهوض قطاع الصناعة. وبيّن الوزير مخلوف أن مشروع القانون شامل ولا يستثني أحداً، ويتطلب حضور صاحب الطلب للحصول على تجديد الترخيص، مؤكداً أن القانون يعطي فرصة لكل صناعي جاد بالعمل «ونحن بهذا القانون نعطي الفرصة للجميع من دون استثناء»، مبيناً أن القانون 6 عام 2015 استفاد منه نحو 172 صناعياً، واليوم مرشح للاستفادة من هذا القانون في حال صدوره 720 صناعياً، فهناك أرقام محددة من الصناعيين المتقدمين، لافتاً إلى أن أرقام المدن الصناعية اليوم مبشّرة، إذ لدينا 6800 مقسم مخصص منها 3000 قيد البناء، و720 انتهت تراخيصهم، ويجب إفساح المجال أمامهم. الوطن