خوفاً من اختفائها.. الحكومة ترفع دعم شرانق الحرير
أوصت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، برفع مبلغ الدعم المقدم لصناعة الحرير ليصبح 2,000 ليرة سورية لشراء كيلو الشرانق الواحد، بدلاً من 300 ليرة. وأضافت اللجنة الاقتصادية، ضرورة العمل على عودة صناعة الحرير إلى السوق المحلية، موجهةً باستمرار دعم مربي دودة الحرير مدة 5 أعوام، نظراً لأهمية الصناعة وارتفاع تكاليف إنتاج الشرانق خلال الأعوام الأخيرة مع انحسار تربيتها. واقترحت الحكومة في 2015، رفع قيمة الدعم المقدم للكيلو الواحد من الشرانق من 250 ليرة إلى 300 ليرة، بغية دعم القطاع وتشجيع تربية دودة القز (الحرير)، لتكون رافد الصناعة الوطنية والتقليدية، وتحسّن دخل الأسر العاملة في هذا المجال. وتراجعت صناعة الحرير خلال الأعوام الأخيرة، بعد أن كانت سورية تحتل المركز الخامس عالمياً، وتعود أبرز الأسباب إلى قلة الاستهلاك المحلي بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة الحريرية، إضافة إلى قلة عدد السياح المستهلك لهذه النوعية من الأقمشة. وتعد طرطوس المحافظة الأولى بتربية دودة الحرير على مستوى سورية، وتتركز التربية في مناطق الدريكيش، صافيتا، الشيخ بدر وبانياس، تليها كل من محافظتي اللاذقية وحماة. وتربية الحرير الطبيعي هي مشروع متكامل، يبدأ من زراعة التوت إلى تربية دودة القز، وتعتبر مورد رزق لمئات العائلات والمربين الذين يملكون الخبرة والمعرفة، ويعد الموسم الأساس للعائلة في هذه المناطق مثله مثل موسم الزيتون. وفي توصية مماثلة، وافقت اللجنة على منح المؤسسة العامة لإكثار البذار قرضاً بقيمة 6.5 مليارات ليرة لتسديد قيم المحاصيل الزراعية المتوقع شراؤها من الفلاحين لموسم 2018، وتم تكليف مصرف سورية المركزي بذلك، وبمعدل فائدة 1%. وتهدف اللجنة الاقتصادية دعم الصناعات الوطنية، والحد من عمليات الاستيراد للمماثل لها في السوق المحلية، لذا كلفت وزارات المالية والاقتصاد والصناعة والمصرف المركزي، بدراسة منح القروض بمعدل فائدة مدعوم لصناعات محددة ذات أولوية وجدوى وطنية. المصدر: تشرين