محتجون يقفون على الحدود السورية التركية وينددون بالجدار الإسمنتي
عبر عدد من المحتجين السوريين والذين قدموا إلى الأمانة الجمركية المشتركة، والتي تقع على الحدود التركية، عن غضبهم جراء قيام السلطات التركية ببناء جدار عازل، يفصل الحدود السورية عن التركية بذريعة ضبط الحدود بين الجانبين.
وقال محمد: وهو من سكان بلدة "السمره" إن السلطات التركية تثبت يوماً بعد يوم تورطها بخرق السيادة السورية عبر تمرير المسلحين إليها، ووجود قوات تركية قرب مدينة جرابلس، كما يعد الجدار الفاصل أحد أشكال التعدي الجديدة التي اختلقتها تركيا بحجة منع تسلل الأشخاص.
وأضاف محمد: إن تركيا من تمرر الإرهابيين إلى الأراضي السورية وهي وفرت لهم الدعم اللوجستي والمادي منذ انطلاق الأحداث في سوريا، ولقد رصد سكان القرى في ريف اللاذقية مرات عديدة الشرطة التركية وهي تقوم بتسهيل مرور المسلحين، كما كانت سيارات الإسعاف القادمة من الأراضي التركية و التي تنقل جرحى المسلحين تشاهد بالعين المجردة من قبل سكان بلدة "كسب" التي عانت من إجرام المسلحين المدعومين تركياً.
فيما أكد "كيفورك" وهو صاحب مطعم يقع على بعد عدة كيلومترات من القرى التركية، أنه لا يمكن لمن سهل دخول الإرهابيين إلى بلدة "كسب" أن يتحول لمدافع عن هذه الحدود، فالطرف التركي هو من يتعامل مع المسلحين الأجانب وقد ظهر العديد منهم قتلى في معارك تحرير بلدة "كسب" التي جرت قبل ثلاثة أعوام و راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل من سكان البلدة.
ويشار إلى أن الجيش السوري ينشر قواته البرية بكثافة قرب الحدود، بعد أن تعرضت تلك المواقع المدنية والعسكرية لهجوم مسلحي النصرة القادمين من تركيا.