الدراسات لا تزال جارية لمشروع تصغير رغيف الخبز
على عكس المواد الغذائية الأخرى التي ترتفع نسبة استهلاكها في شهر رمضان يخف استهلاك مادة الخبز بحدود 25 % بحسب مصدر في الشركة العامة للمخابز، ففي الأيام العادية تبلغ حاجة القطر من الخبز 4500 طن يومياً و 3500 طن من الطحين في حين ينخفض الاستهلاك في رمضان إلى 3200 طن من الخبز و2700طن من الطحين. وإذا كانت نسبة استهلاك الخبز تنخفض في رمضان فهل لوزارة التجارة الداخلية إجراءات خاصة بعمل المخابز في هذا الشهر، يقول المصدر: لن يتغير شيء في عمل المخابز في رمضان ففي الحالة الطبيعة وعلى مدار الساعة تعمل المخابز لتأمين احتياج المواطن من مادة الخبز لكن ربما ستزيد ساعات العمل أكثر ليقتصر وقت الإغلاق على 4 ساعات في اليوم يرتاح فيها العامل أي إننا سنعمل بالطاقة القصوى، كما سيتم تغيير برنامج تقديم الخبز للمعتمدين الذين بحوزتهم رخص خبز بحيث يقتصر على الساعات الصباحية الأولى كي لا تؤثر تلك العملية على تأمين حاجة المواطن والتسبب بزحمة على الأفران في ساعات الذروة المحددة بين الساعة الواحدة إلى ما قبل ساعة الإفطار. وكشف المصدر نفسه عن الانتهاء من تفعيل 5 أكشاك جديدة مخصصة لبيع الخبز وتأمينها بكل المحافظات لتنضم إلى 16 كشكاً موزعة سابقاً على كامل المحافظات ليبلغ العدد الإجمالي 25 كشكاً في المستقبل، لكن لا تزال ثقافة المواطن بالشراء من تلك الأكشاك كما يؤكد المصدر معدومة فهنالك من يمر بجانبها ولا يشتري إلا من الباعة الجوالة وهذا لا يمكن للشركة العامة للمخابز التوعية به، مستبعداً إلغاء مشروع إطلاق رغيف بقطر صغير بين 25 إلى 30 سم فالدراسة لا تزال جارية وهنالك لجنة تدرس الإيجابيات والسلبيات والجدوى الاقتصادية من المشروع حيث ستحافظ الربطة على وزنها المحدد بـ1300غرام لكن ستزيد أعداد الأرغفة إلى 10 أرغفة. ووصف المصدر ظاهرة انتشار الباعة على بعد أمتار من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمزعجة حيث تتسبب بخلق فوضى وازدحام مفتعلين مؤكداً أن مسؤولية الشركة تنتهي عند تأمين الخبز وتوفيره وطرحه للمواطنين وبالنسبة لمنع تلك الظاهرة فهنالك جهات أخرى هي المسؤولة عن ذلك. وأكد المصدر أنه تم مؤخراً معاقبة اثنين من عمال المخابز وإعفاء اثنين آخرين وذلك بسبب تعاونهم مع الباعة الجوالة معقباً: لا نتساهل مع أحد إطلاقاً وإجراءات الرقابة مستمرة دائماً وقد قمنا بتحديد العدد الأقصى لبيع الربطات للمواطن بـ4 ربطات يومياً بناء على دراسة أجرتها الوزارة إذ لا تستهلك الأسرة الواحدة أكثر من 4 ربطات باليوم وأي شخص يشك العمال بأنه جاء ليشتري مرة أخرى في نفس اليوم فإنهم يمتنعون عن إعطائه، لكنه عاد ليوضح أن أغلب من يقوم ببيع الخبز هم من الأطفال دون السن القانوني وهؤلاء لا يمكن أن ينظم ضبط أو يتخذ إجراء بحقهم لذا فمشكلة الباعة لا تزال قائمة وتحتاج إلى حل جذري. وأضاف: حتى في أيام عطل المخابز فإنك تجد عدداً من الباعة يقومون بشراء الخبز من الأفران الخاصة القريبة وبيعه على الأرصفة إلى جوار المخبز أمام الأفران وعلى أعين الناس كما في مخبز باب توما والشيخ سعد. تشرين