صاحبة الجلالة _ هيا عبد الله

اعتدنا خلال الأزمة عندما نرى أي ازدحام أو أناس تقف "بالدور" ..فهذا يعني إما أن يكون هناك مركز لتوزيع المساعدات أو لتوزيع الغاز ..لكن أن يكون ذلك الازدحام لعدد كبير من الشبان في منطقة راقية كأبو رمانة في العاصمة دمشق وتحديدا في شارع السفارة السعودية ..فإنه يتملكك الفضول لمعرفة سبب هذا الازدحام لشبان ينتمون إلى هذا المكان الراقي.. فهم لا يحتاجون لمساعدات وليسوا بحاجة للوقوف بانتظام بانتظار الحصول على اسطوانة غاز.

دفعنا الفضول للاقتراب لنفاجأ بأن سبب هذا التجمهر يعود لإعلان أحد اصحاب المقاهي عن من باب الدعاية مايلي  "خبر عاجل.. ولأول مرة في سورية (س كافية) اليوم اركيلتكم علينا ومشروبكم علينا يعني مابقي عليكم غير تكون معنا.. بدءا من11صباحا وحتى 10:30 مساء".

أي أن ذلك التجمع كان تباعاً لإعلان مجاني في كافية في ابو رمانة لكن المستغرب واللافت هو ان يقف ابناء تلك المنطقة بالصف ينتظرون دورهم للحصول على "الأركيلة" والمشروب المجاني.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ..هل أبناء تلك المنطقة "الذهبية"  بحاجة للوقوف والانتظار لتوفير ثمن أركيلة إذا لم تكن مجانية لن يتجاوز سعرها /1500/ ليرة سورية ..؟  .

 وعلى ذلك علق أحد المارة الذي يُستشف من تعليقه على الموضوع بأنه ينتمي لطبقة "المعترين" حيث قال " يمكن الشباب واقفين بالدور مو لأنو الأركيلة مجانية لأنن مو بحاجة ..بس يمكن ما معهن سوري وما لحقو يصرفو .. وإذا دفعو بالدولار خسرانين ".

  ورغم ان الانتظار شيء صعب على الجميع إلا أنه يبقى الفرق كبيرا جدا بين وقوف وانتظار الحصول على "أركيلة" مجانية .. والوقوف والانتظار للحصول على "كرتونة" إغاثة .