صاحبة الجلالة_لمى خيرالله

طالت المديرية العامة للجمارك الساعية لتعديل القانون الخاص بها لانتقادات عدة ، سيما بعد أن اجتمعت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء المنوطة بمناقشة التعديلات على مشروع القانون الجديد دون أن يكون للجان الفنية المختصة أي دور في إبداء الرأي كما هو معتاد .

ابراهيم شطاحي رئيس جمعية المخلصين الجمركيين في محافظتي دمشق وريفها انتقد في تصريح خاص لصاحبة الجلالة ، السوّية المتعلقة بتخليص بعض المواد ومهنة التخليص بحد ذاتها ، مبيناً ان بعض المعاملات تتراوح اجرة تخليصها بالملايين وبعض التجار يدخلون ما يريدون والبعض لا يستطيع استيراد حبة قمح ، مؤكداً تجاوز بعض المخلصين عمر الـ 95 سنة ، ما ينافي ما هو منصوص على تقاعده او تجديد ترخيصه السنوي ، اضافة لوجود ما يزيد عن 95% من العاملين بالتخليص في الامانات الجمركية "غير مرخصين" كما استهجن شطاحي تبعية جمعية المخلصين الجمركيين لاتحاد الحرفيين التي لا تمت للحرفة مطلقاً لا بالشروط ولا بالتعريف ، مردفاً بالتساؤل "الى متى ستبقى هذه المهنة الهامة فلتانة " ؟

وتابع رئيس جمعية المخلصين الجمركيين بالقول "تشكل مهنة التخليص الجمركي والمخلصون الجمركيون حيزاً كبيراً من عمل ادارة الجمارك والسؤال هنا : أليس من المفيد عرض نسخة من المشروع على ذوي الشأن بهذه المهنة لادراج مقترحات ترفع من شأن المهنة ؟ كلنا نقر ونعترف ان التخبيص والتهريب والرشاوي تشكل مالا يقل عن 50% منها في هذه المهنة ولا احد يهتم بها لا وزارة المالية ولا الجمارك ولا الاقتصاد فهل يعقل ان تبقى تبعية المخلصين ومهنة التخليص الى التنظيم الحرفي " ؟

واستطرد شطاحي بالسخرية .. " تصوروا ان مهنة القابلة القانونية لها نقابة والمحاسبين القانونيين لهم نقابة ووووو ثم بماذا تختلف هذه المهنة عن مهنة المحاماة " ؟

هذا وقد وجه شطاحي نداءً الى مجلس الوزراء ومديرية الجمارك بضرورة تنظيم مهنة التخليص الجمركي التي تبدو متشابكة منذ ربع قرن ، والى ضرورة فتح البساط  و وضع النقاط على الحروف لينكشف للجهات المعنية حينها ما تقشعر له الابدان .