طلبات من شركات طيران أوروبية للعمل في سورية
طرح أعضاء مجلس الشعب في جلسة أمس بحضور وزير النقل علي حمود العديد من القضايا المتعلقة بضرورة الاهتمام بمطار دمشق الدولي الذي يعطي انطباعاً سيئاً للمسافر من حيث الخدمات، وتحسين الطرق وتوسيعها وتسهيل النقل والانتقال، مؤكدين على المطالبة بباصات نقل داخلي وتأمينها بالشكل الأمثل وتخفيض تعرفتها، إضافة إلى ضرورة ضبط السيارات المخالفة التي لا تحمل لوحة رقمية التي تستغل بطريقة أو بأخرى في مجالات الفساد وتأكيد ضرورة فرض رسوم على السيارات المصفحة إضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بالرسوم على السيارات الصغيرة التي ارتفعت بما لا يتناسب مع حال المواطن، إضافة إلى ارتفاع سعر بطاقات السفر.
من جانبه سأل النائب وليد درويش عن ملف الطائرتين التي احتجزتهما السعودية على أراضيها.. ماذا حدث؟ فرد الوزير «النظام السعودي يحارب سورية. وكانت هناك طائرتان قيد الإصلاح تم احتجازهما وتمت المراسلات لإحضارهما لكن لا جدوى.. لكنهم سيركضون قريبا إلينا».
كما أكد بعض النواب ضرورة النهوض بواقع النقل الجوي والبري والبحري وإيجاد حل لمشكلة وظاهرة السمسرة في موضوع حجز تذاكر الطيران الداخلية والخارجية ومحاسبة المتسببين برفع قيمة هذه التذاكر والاهم توفير كل متطلبات الراحة والأمان والخدمات للمواطنين في المطارات ومعاقبة بعض الموظفين الذين يقللون من احترام المواطنين.
وفي حديث عن سرقة بعض السيارات من قبل بعض الأشخاص مستغلين الظروف قالت رئيسة المجلس هدية عباس إن هؤلاء هم تجار حرب ومجلس الشعب ليس غافلاً عمن ستتم محاسبتهم قريبا لأن هناك متابعة لهذا الموضوع في المجلس.
بدوره أكد وزير النقل أن الوزارة طلباً من شركة طيران ألمانية للتشغيل والوصول واستقبال الطائرات الأوروبية من ثلاثة مطارات ألمانية في المطارات السورية، كما تلقت الوزارة الأسبوع الماضي أول طلب للعبور فوق الأجواء السورية، معرباً عن تفاؤله بتلقي الوزارة قبل مضي أقل من شهر على مشاركة سورية في مؤتمر النقل الجوي بجنيف طلبين أحدهما للعبور والآخر للتشغيل إلى سورية، مؤكدا أن هذه الانجازات الكبيرة ما كانت لتحدث لولا صمود الشعب السوري وبطولات الجيش العربي السوري إضافة للدبلوماسية السورية العالية التي فرضت وجودها على كامل دول العالم.
وأضاف أن الوزارة تواصل عملية تطوير جميع قطاعات النقل ولكن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تشكل صعوبة في تأمين القطع للآليات والمعدات في مختلف المجالات.
وحول مشاركة سورية في مؤتمر النقل العالمي الذي عقد في جنيف خلال الفترة ما بين 21 و25 من الشهر الجاري أوضح وزير النقل أنه طالب خلال المؤتمر بإعادة عبور الطيران العالمي للأجواء السورية ووضح أهميته وفائدته لأنه يختصر الوقت والتكاليف، مبينا أن منع العبور للأجواء السورية يؤدي إلى خسائر تقدر بـ55% من إيرادات مؤسسات الطيران السورية.
وأشار إلى أن الوزارة أنجزت مشروع قانون لنقل البضائع في سورية، وسيتم عرضه على الحكومة قريباً. وتابع وزير النقل حديثه حول عمل الوزارة مشيراً إلى التمكن من إضافة طائرة رابعة إلى أسطول النقل الجوي وهي قادرة على السفر إلى مسافات كبيرة جدا إلى دول (بريكس) بما فيها الصين، مضيفا «إننا نعمل على تطوير أسلوب العمل وتخفيض أسعار التذاكر للنقل الجوي الداخلي والحد من الفساد في بيع التذاكر وزيادة عدد الرحلات المسيرة باتجاه المنطقة الشرقية رغم صعوبة ذلك جراء الاعتداءات الإرهابية المستمرة».
وأكد أنه تمت إضافة رحلة جوية للنقل الجوي الداخلي خلال أوقات الذروة بعد انتهاء الامتحانات الجامعية فيما قامت شركات الطيران الخاصة بتقديم رحلات مجانية كما أن الوزارة تواصل اهتمامها بصيانة المطارات في ظل ظروف الحرب وتحسين أدائها والعمل على محاسبة المقصرين وخاصة في المنطقة الشرقية. مؤكدا أن الوزارة لا تقبل على الإطلاق بالتقليل من احترام المواطنين في المطارات وتعمل في الوقت ذاته على تطوير الخدمات المقدمة لهم.
وفي مجال النقل البحري أوضح حمود أن أسطول النقل البحري يعمل بوتيرة عالية في مجال تأمين المواد التموينية وخاصة نقل القمح، مبينا أن هناك حركة نشطة جدا للبواخر في الموانئ وحققت الوزارة نسبة إنجاز 240% في العمل بالقطاع البحري عما كانت سابقا ووصلت عائدات هذا القطاع إلى 34 مليار ليرة سورية بعدما كانت تبلغ 17 مليار ليرة.
وفي مجال السكك الحديدية أشار الوزير حمود إلى التخريب الإرهابي الممنهج الذي طال هذا القطاع «ولكننا نواصل العمل على إعادة تشغيل كل خطوط السكك الحديدية ولا سيما في المناطق التي يتمكن الجيش العربي السوري من إعادة الأمن والاستقرار إليها». موضحا أن تشغيل خط القطار من طرطوس إلى حمص كان له فائدة ومردود كبير للوزارة وتم بذل جهود كبيرة لنقل البضائع من الشهر التاسع لغاية الآن.
وبين الوزير حمود أن الوزارة تستكمل إعادة تأهيل ومد بقية خطوط السكك الحديدية إلى منطقتي شنشار ومنين لنقل الفوسفات والقمح وهناك قناة جافة لنقل القمح من البواخر إلى الصوامع وبالعكس مباشرة ونعمل على تهيئة البنى التحتية لنقل المواد الحصوية من منطقة حسياء بريف حمص عبر السكك الحديدية.
وفي مجال المواصلات الطرقية أكد وزير النقل مواصلة العمل على تحسينها وصيانتها على الرغم من تخفيف الإنفاق، مضيفا «حاليا نحصل على 7% من الاعتمادات السابقة التي كنا نحصل عليها وعملنا محصور في الطرق الرئيسية المركزية التابعة للوزارة وباقي الطرقات تتبع للجهات المحلية المعنية بذلك».
وبين حمود أن مطار حلب الدولي تم إصلاحه وهو جاهز للتشغيل ولكن الأسباب اللوجستية هي صاحبة الدور في تأخير تشغيله بسبب وجود خطورة في التشغيل حتى استكمال انتصارات الجيش العربي السوري، مضيفا «إن الوزارة ستعمل على المساعدة في إعادة تأهيل طريق السفيرة- خناصر- السلمية الذي هو طريق محلي في حال وجدت الاعتماد لذلك». وبين أن الوزارة حاولت تشغيل المعبر الحدودي في السويداء ولكن الجانب الأردني رفض العبور من منطقة السويداء «لذلك لا يوجد فائدة من صرف تكاليف على هذا المعبر. فالأجندة الخاصة لبعض الدول تمنع طرقاً كهذه، ونرحب بكل مستثمر يريد أن يعمل على التشغيل في اتجاه المطارات».
"الوطن"