حرب الاشاعات.. كم مرة سيوفّون الرئيس الأسد؟
بين الحين والأخر تتداول وسائل الإعلام أخبارا عن "موت أو مقتل أو تسمم أو مرض" الرئيس السوري بشار الأسد...
مرض بشار الأسد:
ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، في 27 كانون الثاني/ أن لديها معلومات موثوقة من دمشق تؤكد إصابة الرئيس الأسد بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى "الشامي" للمعالجة تحت حراسة أمنية مشددة، وكذلك نقلت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، أن لديها معلومات تشير إلى "أن احتمالات مقتل الأسد باتت كبيرة، مع تزايد الإشاعات حول تعرضه لمحاولة اغتيال" قبل ذلك.
وكشف بعد ذلك المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء الركن جميل السيد، حقيقة الشائعات التي انتشرت على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، بأن الرئيس السوري بشار الأسد، يعاني من "مرض خطير".
وقال اللواء الركن جميل السيد في تغريدة له على موقع "تويتر" إن تلك الشائعات مجرد "إفلاس" نتيجة انتصارات الجيش السوري في الفترة الأخيرة.
وأشار السيد إلى أن أعداء الرئيس بشار الأسد اتجهوا إلى التبصير والتمنيات القدرية، بعد إفلاسهم ضده في الحرب.
كما نفت الأنباء رئاسة الجمهورية العربية السورية، وقالت في بيان: "تنتشر منذ أيام على بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، إشاعات تتحدث عن صحة الرئيس الأسد، لا يزال بعضها مستمرا حتى الآن، مصدرها جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجه، وذلك على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول في مخيلة من أطلقها فقط. وتتزامن مع تغير المعطيات الميدانية والسياسية بعكس ما أرادوه لسورية طيلة السنوات الماضية".
وأضافت: إن رئاسة الجمهورية إذ تنفى كل هذه الأخبار، جملة وتفصيلا، وتؤكد عدم صحتها على الإطلاق وبأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي تماما.. تؤكد أيضا أن الشعب السوري بات محصنا ضد مثل تلك الأكاذيب، وما أكثرها منذ بداية الحرب على سوريا وحتى الآن، وتشير إلى أنها لا تقع إلا في خانة الأحلام ومحاولة رفع معنويات منهارة.. ولن تثير إلا السخرية والاستهزاء".
تعرض بشار الأسد للتسمم:
تداول ناشطون سوريون خبرا عن إعلان وزارة الإعلام السورية عبر موقعها الرسمي، إصابة الرئيس السوري بشار الأسد بمرض معد خطير إثر تعرضه لمحاولة تسمم.
وجاء في البيان الذي تم تداوله على نطاق واسع: "محاولة تسميم سيادة الرئيس وأنباء عن إصابة سيادة الرئيس بمرض معد خطير".
وتابع "وصلنا مؤخرا خبر إصابة سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد رعاه الله ويحفظه من كل شر بمرض معد خطير، وإلى هذه اللحظة لم يتمكن طاقم الفريق من معرفة التفاصيل للأسف الشديد".
وأضاف البيان: "وحسب ما توصلنا إليه من معلومات أن المرض انتقل إلى سيادة الرئيس بشار الأسد عن طريق تسميم الطعام، والجهات المختصة ما زالت تبحث عن صاحب هذه العملية الشنيعة".
وختم بقوله: "ولكن بحمد لله ورعيته فريق من الأطباء المختصين يشرفون على حالة سيادة الرئيس ويقومون بالكشف عن نوع المرض وصحة التسمم. وسوف يقوم الفريق بمتابعة التفاصيل ومتابعة الحدث لمعرفة المزيد من الأخبار عن صحة سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد حفظه ورعاه. نسأل الله العلي العظيم أن يطيل بعمره ويشفيه من كل مكروه".
وبعد ذلك تبين أن الموقع قد تعرض لعملية قرصنة ونشرت وزارة الإعلام السورية أن الموقع "تعرض لعملية قرصنة إلكترونية، حيث قام القراصنة بنشر أخبار كاذبة عن الموقع تمس الدولة السورية وقيادتها".
ونفت وزارة الإعلام ما تم تداوله عن تسمم الرئيس السوري، وقالت إن "هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلا ولا أساس لها من الصحة".
واعتبرت الوزارة أن عملية القرصنة "تأتي في إطار الحرب الإعلامية والدعائية ضد سوريا ومحاولة مفضوحة لبث أخبار كاذبة وتشويه الحقائق".
إصابة الرئيس السوري بشار الأسد:
تناقلت حسابات إلكترونية في شهر فبراير شباط، وقوع سلسلة تفجيرات في مراكز أمنية موجودة بالعاصمة السورية دمشق، سيقت عبرها شائعات تتحدث عن وقوع تفجيرات بمقرات أمنية في دمشق وإصابة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن مصادر متابعة نفت وقوع تفجيرات واصفة ما ورد على الحسابات بـ الإشاعات التي جاءت بعد اختراق عدة حسابات و صفحات وطنية.
وكانت الحسابات قد زعمت أن 3 انتحاريين فجروا أنفسهم داخل اجتماعات أمنية مهمة في دمشق نتج عنها مقتل العشرات، في حين أوردت حسابات أخرى معلومات عن إصابة الأسد ونقله على عجل إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقبل يومين تناقلت وسائل إعلام خبر مفاده أنه تم اعتراض موكب بشار الأسد، ونقلت عن تنسيقيات المسلحين أن سيارة بشار الأسد تعرضت لإطلاق نار في العاصمة السورية دمشق.
التنسيقيات قالت إن مسلحين اعترضوا موكب الرئيس الأسد وقاموا بإطلاق النار على سيارته قبل أن يلوذوا بالفرار!!
يذكر أن موجة الشائعات منتشرة بكثافة في سوريا حيث تترافق هجمات "جبهة النصرة" في دمشق وريف حماة مع ضخ إعلامي هائل من الفبركات والأكاذيب... يذكر أيضا أن شائعات كثيرة طالت الرئيس الأسد منذ بدء العام..فكم مرة سيموت الأسد في هذا العام؟!