بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الجنوب السوري بين التصعيد والتهدئة

الأحد 06-05-2018 - نشر 6 سنة - 6646 قراءة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي أنّ هناك أشياءً غريبة تحدث في الجنوب السوري تحديداً في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الأمريكيين حيثُ يتم تدريب جماعات إرهابية من قبلهم، موضحاً أنّ مناطق خفض التصعيد لا تشمل الجماعات الإرهابية التي يجب القضاء عليها، ومن جهته قال الصفدي أنّ الأردن حريص على التوصل لحل سياسي يحفظ وحدة أراضي سوريا واستقلالها. وفي هذا السياق، قال مصدرٌ سياسي سوري لموقع “العهد” الإخباري أنّ ” وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يريد من خلال تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أن يضع بعض المحددات و المؤشرات لدول و حكومات المقلب الآخر المجاورة لسوريا لكي يستميلهم إلى طرفه عبر ما تقدمه روسيا في المنطقة من هدوء و تسويات بعكس ما تفعله أمريكا التي تسعى الى زعزعة المنطقة و خلط كل الأوراق عبر مشاريعها التي خلقت تنظيم داعش الإرهابي من خلالها، و عملت على خلق قوات سوريا الديموقراطية و زجّت بالأكراد فيها. واوضح المصدر ان هذه المشاريع ليست تلك المشاريع التي تلبي مصالحهم بل تصب في خانة واحدة هي عدم استقرار المنطقة، مؤكداً ان هذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق دون عودة الجيش العربي السوري وعودة الدولة السورية إلى حكم مدنها وقراها بالشكل الصحيح والمتوازن وخلق علاقات جديدة مع دول الجوار وبالتالي نحن الآن في مناطق النفوذ الأمريكي أمام فوضى دائمة بعكس مناطق نفوذ الدولة السورية وحليفها الروسي”، وتابع المصدر قائلاً لـ “العهد” انّ ” محوري الحركة المتضادتين الروسي والأمريكي لن يلتقيا إلا عندما يُسلّم الأمريكي للأمر الواقع أمام ضغط الروسي ليُجبره على لغة التصالح وعدم جدوى مشاريعه”. لغة التصالح التي يريد الروسي إيصال الأمريكي إليها لا تتوافق مع اللغة العدائية التي تصدر على لسان مسؤولي الكيان الصهيوني ضد سوريا و حلفائها و إيران أولهم، و أمريكا الآن تنشر الفوضى و تسعى إلى عدم الاستقرار في المنطقة، و هذان الأمران يوحيان إلى أنّ احتمال انفجار الحرب، و هنا يرى المصدر السياسي السوري أنّه ” و رغم كبر عناصر التفجر و اندلاع الحرب إلا أنه لا إمكانية لحدوثها لأن حجم خسائر سيناريو الاصطدام العسكري كبير جداً يفوق طاقة أمريكا و الكيان الصهيوني، و يُقاربُ المصدر السياسي السوري ما حدث بين الكوريتين على المشهد السوري، فبعد كل التهويل و التصعيد بالحرب ذهبت الأمور إلى التسوية و أذعن ترامب و رضخ للسلم و السياسة، و قد يتكرر ذات المشهد في سوريا”. هذا وأكد المصدر أنّ ” تصريحات وزير الخارجية الأردني لها دلالات دبلوماسية في هذا إطار التهدئة التي يُدركها الحليف الروسي جيداً، و يعرف أنّ الجنوب السوري سيعود لحضن الدولة السورية عاجلاً أم آجلاً و عبر سيناريوهين اثنين أولهما يريده الأمريكي عن طريق إعادة إحياء منطقة خفض التصعيد في الجنوب و منع الجيش السوري من إطلاق عمل عسكري هناك و الثاني يريده الروسي و الدولة السورية بألا تجدد فترة خفض التصعيد التي انتهت ليتكرر سيناريو الغوطة الشرقية و شمال حمص، و نتيجة السيناريو الثاني ستكون عودة سيطرة الدولة السورية بشكل أسرع يصبح عن طريقه وضع الكيان الصهيوني قلقاً جداً سواءً عبر اتفاقات إجلاء للمسلحين كما يحدث في ريفي حمص و دمشق أو عبر عمل عسكري سينتهي حتماً باستعادة الجيش للمنطقة “.   العهد


أخبار ذات صلة