المصرف الصناعي: منح قروض منخفضة الفائدة للصناعيين المتضريين
إمكانية منح قروض للصناعيين المتضررة منشآتهم بفوائد وميزات تفضيلية إضافة إلى استئنافه منح القروض للصناعيين لإعادة إنشاء صناعات جديدة.. هذا هو عنوان التحرك الجديد للمصرف الصناعي وهذا ما أكده مصدر خاص والذي أشار إلى قيام المصارف حالياً ببحث موضوع الفوائد لجهة تخفيضها بما يتناسب ويتوافق مع متطلبات الصناعيين دون أن يؤثر على تكاليف التمويل لديه مشيرة إلى أن السيولة في المصرف تسمح بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشاريع الكبيرة بالاشتراك مع مصرف آخر دون وجود سقف للقروض. وأوضح المصدر أن الإقبال على القروض كان ضعيفاً بعد استئناف منحها نظراً لكونها تمت وفق ضوابط معينة وضعها المصرف المركزي والمحددة بالقرار 52 والقرار 28 حيث تم ربط منح هذه القروض برصيد المكوث وتحديد الأولويات من قبل الحكومة بقطاعات معينة ( فقط مشتقات الألبان وتجفيف الفواكه والكونسروة من قطاع الصناعات الغذائية ومن الصناعات الهندسية فقط الطاقات المتجددة والكيميائية والصناعات الدوائية والنسيجية والمهن المرتبطة بالتصدير، وعليه تم إصدار التعليمات التنفيذية وتعميمها على الفروع لتتوافق مع هذه الضوابط والآليات إلا أن الإقبال على القروض لم يكن كما يجب في كل فروع المصرف الصناعي موضحاً أن هناك صعوبات تتعلق برصيد المكوث والأولويات نظراً لعدم وجود سيولة لدى المقترضين إضافة إلى غياب ثقافة الإيداع خاصة أثناء الأزمات ولذلك كانت الإيداعات بحدود ضيقة للأشخاص المشمولين بها. وبيّن المصدر أنه ونتيجة لهذا الوضع تم رفع مذكرة إلى رئاسة الحكومة لعرض هذه العوائق التي حالت دون الإقبال على القروض فقامت الحكومة بالعمل على تذليل هذه العقبات من خلال فتح كل القروض لكل القطاعات الإنتاجية دون حصرها بقطاعات معينة مع التريث بالنسبة لرصيد المكوث وتأجيله حتى نهاية العام الحالي. وأشار المصدر إلى أن المصرف عمل على تعزيز ثقة المواطنين به لاسيما خلال الحرب بتشجيعهم على الإيداع إضافة إلى استمراره بالتعامل مع المقاولين الأمر الذي أدّى إلى زيادة سيولة المصرف بنسبة تصل إلى 52 % ووصل حجم الإيداعات إلى 39 مليار ليرة أكثر من ثلث هذه السيولة تعود لحسابات جارية للقطاع العام والسبب في ذلك مرتبط بالاستقرار الأمني وعودة ثقة المواطنين بالمصارف الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع الإيداعات لأجل والتوفير، موضحاً أن المصرف حالياً يبحث عن مصادر لتوظيف هذه السيولة ولا يبحث عن مصادر تمويل نظراً لكونه يملك السيولة الكافية. وذكر المصدر قيام المصرف بحملات ترويجية من خلال المؤتمرات والملتقيات مع رجال الأعمال بهدف تشجيع المواطنين والصناعيين على الإقبال على قروض المصرف خاصة بعد تحسن في السيولة لديه وإمكانية توظيفها بالشكل الأمثل. الثورة