معرض اكسبو يفتح أبواب السوق الروسية أمام المنتجات السورية
تستضيف العاصمة الروسية موسكو معرض "حلال إكسبو 2018" بدورته التاسعة، والذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأربعاء 25 أبريل/نيسان، ويستمر حتى 27 أبريل/نيسان. شهد المعرض مشاركة عدد من الدول كسوريا، إندونيسيا، روسيا، باكستان، كازاخستان، ألمانيا، والشيشان التي قدمت منتجات حلال. وجاء المعرض كصلة وصل بين المنتج والمستهلك للتعريف بقائمة المنتجات من جهة وللحصول على تعاون وتبادل تجاري ما بين المصدر والمستورد لدخول أسواق جديدة. وفي هذا السياق أكدت مادينا كاليمولينا، أحد المسؤولين عن تنظيم المعرض: "إن أهداف هذا المعرض هو الحصول على شهادة الحلال الموحدة، وبأن تطور ونمو سوق المواد الغذائية على الطريقة الإسلامية مرتبط بتوحيد الشهادة. وأضافت كاليمولينا بأن ما يميز المعرض في هذا العام هو الحضور السوري الكبير والذي حمل عنوان "صنع في سوريا" في المشاركة بمنتجات سورية الصنع. وقامت الشركات السورية بعرض منتجاتها التي توزعت ما بين الغذائية والنسيجية ممثلة بالملابس بالإضافة لأدوات التجميل. وفي مقابلة تحدث فيها السيد سامر ميرزة، مندوب شركة "داك" أو "دار الخير" حول مشاركتهم في المعرض وما تقدمه شركتهم من منتجات غذائية، قائلا: "بأن الشركة متخصصة بصناعات "رب البندورة" بعبوات خاصة للتصدير، وقامت الشركة بإضافة خطوط إنتاج جديدة لتعبئة الكونسروة، ومن بينها المربيات والفول والحمص المطحون وعدد من المواد الأخرى. وحول المشاركة في المعرض فهي الأولى وتمت عن طريق غرفة تجارة دمشق، ووجودنا هنا هو تجربة مهمة للبحث عن أسواق جديدة لدعم الاقتصاد الوطني ولتقديم المنتج السوري". وتابع الحكيم قائلا بأن إنتاج الشركة لم يتوقف في فترة الأزمة السورية، كما حافظت الشركة على جودة منتجاتها، فنحن لا نستخدم مواد حافظة أو ملونات صناعية، الشركة بدأت العمل في 2016 واليوم أصبحت منتجاتنا الأولى على مستوى سوريا. وأضاف قائلا بأن المنتج السوري مرغوب في كل العالم، وقد أجرينا دراستنا للسوق الروسية وهناك تشابه مع السوق السورية ولكن يختلف الأمر أحيانا بطريقة التعليب والحجم فقط". وشهد المعرض مشاركة "بن الحموي" ممثلا بالسيد نبيل الجبان، الذي تحدث عن المشاركة بأنها ليست الأولى في روسيا فقد سبق و شاركنا بمعرض "وورلد فود روسيا"، وبأن الشركة تهدف لدخول السوق الروسية. في سؤال حول مدى تأثير الحرب في سوريا على إنتاج الشركة، قال الجبان: "الحرب أثرت بشكل كبير على جميع المصنعين والمصدرين في سوريا، لكن هناك تكاتف وجهود مبذولة بين غرفة التجارة والصناعة وهيئة المصدرين والشركات والمصنعين لتخطي هذه الصعوبات للتقدم بالتصدير والنجاح به مواكبة مع انتصارات الجيش العربي السوري". وحول اهتمام شركة "بن الحموي" بالسوق الروسية، تحدث الجبان قائلا: "بأن الشركة تملك سلة واسعة من منتجات المشروبات الساخنة الأمر الذي يوفر لنا شريحة واسعة من المستهلكين لتلبية مختلف احتياجاتهم، وتابع نحتل مكانة مرموقة على الساحة العربية في هذا المجال، وتوجهنا الى السوق الروسية لتلبية احتياجات الزبون الروسي من جهة والجالية العربية التي تقدر بمليون شخص مقيم تقريبا". وفي مقابلة مع السيد شحادة عبد الرحيم مندوب شركة "عريق" تحدث فيها عن الشركة وتخصصها بإنتاج وتعبئة زيت الزيتون والكونسروة، وتابع قائلا بأن الشركة ترغب بدخول السوق الروسية من باب تصدير زيت الزيتون ولاحقا الكونسروة. وحول المشاركة في المعرض تحدث عبد الرحيم قائلا: "بأن الدعوة تمت عن طريق غرفة التجارة في سوريا، ووجه الشكر للغرفة وللسفارة الروسية في سوريا في تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الزيارة". وتابع عبد الرحيم حديثه عن الحرب في سوريا ومدى تأثيرها على الإنتاج، فقال:"التأثير كان فقط على عملية النقل حيث نحصل على الزيت من الشمال السوري الأمر الذي أدى لعدم توفير عدد من الطلبيات بالوقت المحدد، لكن عملنا جاهدين على تأمين الزيت بالوقت المطلوب، وسعينا خلال فترة الأزمة على إثبات وجودنا في السوق السورية من أجل الإستمرارية والحفاظ على مكانتنا في السوق". ومن خلال المعرض حصلنا على بعض الأفكار والاقتراحات حول ما يرغبه الزبون الروسي، وسنعمل على تأمين هذه الشروط بما يحقق للطرفين المصلحة المشتركة. ويعتبر معرض موسكو "حلال إكسبو 2018" للمنتجات والخدمات، منصة لتطوير سوق الحلال والتجارة الإقليمية والدولية، ويهدف لتوسيع نطاق بيع المنتجات الحلال إلى الشركات المصنعة الروسية والأجنبية على حد سواء. سبوتنيك