في موسم الصيف.. تهريب المكيفات وسط دمشق يتكرر والجمارك تحقق!
كشف مصدر في الجمارك عن ضبط شاحنتين تحملان أكثر من مئة مكيف كانت تتجه نحو مركز مدينة دمشق، وأنه لدى التوسع في التحقيقات تبين أن البضاعة لا تحمل أي بيانات جمركية، وأن سائقي الشاحنات لا يملكون أي معلومات عن أصحاب البضاعة، وأن مهمتهم كانت فقط نقل وإيصال البضاعة إلى العنوان الذي تم تحديده لهم من أصحاب البضاعة. وعن مصدر البضاعة ووجهتها ذكر المصدر أن إفادات السائقين كشفت عن تحميل السيارات من ريف دمشق بالقرب من منطقة عش الورور، وأنها كانت تتجه لإحدى الجمعيات السكنية بريف دمشق، وأن معظم المكيفات ذات منشأ صيني، دخلت تهريباً، ولا تحمل أي وثوقيات أو بيانات تظهر حالتها. مبيناً أنه مع بداية الصيف يزداد الطلب على شراء المكيفات ومن ثم ترتفع نسبة التهريب للتهرب من دفع الرسوم والضرائب المترتبة على هذه المواد الأجنبية من التجار، وأنه ستتم مصادرة حمولة الشاحنات وعدم التسوية عليها إلا من أصحابها والتحقق من طرق إدخالها ومدى مطابقة المواصفات لهذه المكيفات مع المواصفات السورية المعتمدة لهذه المواد. تعتبر هذه القضية الثانية من نوعها خلال الفترة القصيرة حيث كانت الجمارك ضبطت 24 شاحنة محملة بجملة من الأدوات الكهربائية، وفي تصريح حول مصير هذه الشاحنات بين ضابط في الجمارك أنه تم فك احتجاز نحو 17 شاحنة منها بعد تقديم بيانات وثبوتيات تظهر سلامة هذه المواد ودخولها بطرق نظامية، بينما يعمل أصحاب حمولة بقية الشاحنات على المصالحة على هذه المواد والتسوية عليها من خلال دفع الغرامات المستحقة وفق منظومة العمل الجمركي حيث تجاوزت قيم التسويات التي تم إنجازها نحو 15 مليون ليرة، سيتم إدخالها لواردات الخزينة العامة. وحول زيادة مظاهر الوجود الجمركي في الشوارع العامة بين الضابط أن هناك حالة تكثيف للحضور الجمركي بالتوافق مع التوجهات الحكومية للحد من مظاهر التهريب وحماية للإنتاج المحلي، مؤكداً على الاستمرار بما تم التوافق حوله مع غرف التجارة والصناعة من دخول المحال والمستودعات في أسواق دمشق، حيث يتم التنسيق مع غرفة التجارة لدى حصول الجمارك على معلومات تفيد بوجود مواد مهربة في مستودع أو محل تجاري، وأن خطة الجمارك الحالية تتجه نحو التركيز على ضبط كبار المهربين، والعمل على الوصول إليهم، حيث ما تتم مشاهدته من مظاهر لبيع المهربات في أسواق دمشق يمثل الحلقة الأخيرة في عمليات التهريب، وأنه لدى مصادرة هذه المواد في العديد من الأماكن تبين أنها تعود لمتعيشين يزودهم في هذه المواد عدد من موزعي مواد التهريب حيث يتم توزيع المهربات حسب الحاجة اليومية من دون الحاجة لتخزين هذه المواد لليوم التالي، وهو ما يمثل حالة استغلال لحاجة بعض الأشخاص للعمل وتشغيلهم ببيع المواد المهربة وهو ما دفع التوجه نحو مشغلي هؤلاء الأشخاص وضبط مستودعاتهم الأساسية حيث توافرت مؤخراً عدة معلومات حول وجود هذه المستودعات وتم تنفيذ المداهمة لها، حيث تمثل هذه المستودعات نقاط تجمع المهربات ومن ثم تعمل مركبات صغيرة على توزيعها في عدد من الأسواق في دمشق. الوطن