هكذا تحولت "بوسطة عين الرمانة" الى مطعم للفقراء!
الأحد 15-04-2018
- نشر 7 سنة
- 5632 قراءة
أواخر العام 2016 قرر الأب مجدي علاو مع مجموعة من الناشطين تحويل "بوسطة عين الرمانة" التي تسببت بإنطلاق حرب لبنان والتي أضحت رمزاً لها وحديث الناس كلما فتحت سيرة الحرب إلى مطعم مجاني لجميع الفقراء من كافة الجنسيات والأديان.
"البوسطة" التي أطلق عليها الرصاص في 13 نيسان 1970 تحولت الى مطعم ،أمام تمثال الرصاص المكان التي وقعت فيها الحادثة. وذلك بعد ترميمها وتأهيلها، فيها مطبخ يقدم 100 وجبة مجانية يومياً لعائلات سورية وعراقية نازحة تعيش في محيط عين الرمانة.
وبالقرب من البوسطة المركونة في زاوية الشارع، ساحة تم تحويلها هي أيضاً إلى إستراحة يقصدها الزوار خاصة كبار السن من الساعة 4 حتى الثامنة مساء حيث يأخذون الطعام من الشباب العاملين في البوسطة ويتناولونها داخل الإستراحة في الساحة.
وبحسب المسؤول عن المشروع أنطوني أبو زيد "فإن هناك فريقا من المتطوعين يضم 40 شابا جميعهم طلاب جامعات، يعملون من الساعة الرابعة عصراً حتى الحادي عشرة ليلاً، مهمتهم تتوزع على تحضير الطعام، فيما آخرون يقومون بتقديم الطلبات للزوار، والبعض الآخر يهتم في تنظيف المكان".
ويضيف أبو زيد "يوما السبت والأحد مخصصان للإحتفال بأعياد ميلاد أحد المسنين أو الأطفال، حيث يجتمع الناس أو أقارب الشخص للإحتفاء به ونحضر له الطعام والحلوى والهدف من ذلك زرع الفرحة ولو بجزء بسيط والهدف من هذا المشروع هو مسح ذاكرة الحرب وخاصة تلك البوسطة التي تعتبر رمزاً لها وتحويلها إلى رمز للمحبة والتسامح.
استطاع الأب مجدي أن يحول أحد معالم الحرب الى مساحة أمل، والمشروع يتم تمويله من متبرعين يقدمون ما يستطعون من طعام ومواد أولية لتحضير الطعام كذلك المواد اللازمة