"آلة الموت" تتيح تجربة افتراضية للانتحار
من المنتظر أن يتاح للجماهير، وللمرة الأولى، اختبار "آلة الموت" المطبوعة بطريقة ثلاثية الأبعاد والمثيرة للجدل، والتي تم تصميمها لإنهاء الحياة بـ "سلام". وقام الطبيب الأسترالي، فيليب نيتسشيك، والمعروف أيضا باسم "طبيب الموت"، بكشف النقاب عن كبسولة القتل الرحيم والتي أطلق عليها اسم "ساركو"، حيث يدعي بأنه جهاز سيساعد الناس على "الانتحار" بطريقة غير مؤلمة وفعالة. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن كبسولة الانتحار هذه في معرض الجنازة بأمستردام، يوم السبت 14 أبريل الجاري، حيث يمكن للحاضرين الحصول على لمحة عما ستكون عليه "ساركو" بالاعتماد على نظارات الواقع الافتراضي. وقوبلت الفكرة بغضب شديد من قبل عدد كبير من السياسيين والأخصائيين الاجتماعيين، بالإضافة إلى الجماعات المؤيدة للحياة والتي تدعي بأن آلته يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في حالات الانتحار. والجهاز عبارة آلة مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تتيح القتل الرحيم عن طريق نقص الأوكسيجين، وتتكون من قاعدة ثلاثية الأبعاد قابلة لإعادة الاستخدام، تحتوي على عبوات النيتروجين السائل وكبسولة قابلة للانفصال، تشكل جميعها معا تابوتا قابلا للتحلل. ويمكن للراغبين في استخدام الجهاز القيام باختبار عبر الإنترنت لإظهار أنه عاقل ويريد الموت بملء إرادته، ثم بعد ذلك يتلقى رمزا مكونا من أربعة أرقام صالحة لمدة 24 ساعة، وبعد إدخال الرموز في الجهاز، يمكن الضغط على زر خاص، وعلى إثر ذلك يمتلئ الجهاز بالنيتروجين، مما يؤدي إلى فقدان الشخص للوعي، وبعد 5 دقائق يموت. وقال متحدث باسم المعرض إنه بالإمكان اختبار الجهاز من قبل الزوار عن طريق الخضوع للتجربة كاملة عن طريق نظارات الواقع الافتراضي. ويعتزم الطبيب الأسترالي تقديم هذا الجهاز لأولئك الراغبين في الحصول على الموت الرحيم، وأكد أن الجهاز يتضمن "زر الذعر"، والذي يمكن اعتماده في حالة غير الشخص رأيه في اللحظات الأخيرة، كما توجد نافذة طوارئ تفتح على الفور عندما تنقر عليها مما يتيح تدفق الأوكسيجين بسهولة. ويتوقع نيتسشيك أن تكون عيادات القتل الرحيم القانونية مثل تلك الموجودة في سويسرا، أول المستفيدين من هذه التكنولوجيا الجديدة. المصدر: ديلي ميل