أحمد: مهمة تنظيم سوق البريد انيطت بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد
كشف مدير المؤسسة السورية للبريد بدر أحمد أن تنظيم السوق البريدية هدفها إعادة هيكلية المؤسسة لاحتواء هذه الوظيفة وتأمين الكوادر والاحتياجات الضرورية للحد من استهتار البعض بالقانون وعدم احترامه، لافتاً إلى أن هذه المهمة أنيطت بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد وذلك بموجب قانون البريد رقم 38 لعام 2017. واعتبر أحمد أن قانون البريد الجديد الذي سعت وزارة الاتصالات والتقانة على استصداره يعطي فرصة لتجديد القطاع البريدي من جديد، ووضع الإطار القانوني المناسب لتنظيم السوق البريدية. مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد مراجعة سريعة للخطط الموضوعة لتنسجم مع برنامج الإصلاح الإداري وتلبية متطلبات واستحقاقات البرنامج الحكومي «سورية ما بعد الحرب»، معتبراً أن تطوير قطاع البريد يستلزم بالضرورة برنامج تطوير خاصاً بالمؤسسة لتكون صمام الأمان للمستقبل والأداة التي تمكن الدولة من ضمان الخدمة المميزة التي تستجيب لحاجيات الزبائن أينما وجدوا وبأسعار معقولة وفي متناول الجميع. لافتاً إلى أنه من الأهمية بمكان إعادة هيكلة المؤسسة بحيث يتطور القطاع مع تطورات أنشطة المؤسسة ويتحول من هيكلية داخلية التركيز إلى هيكلية ذات تركيز تجاري يعتمد على اللامركزية في النشاط حيث تمنح الإدارات ومديريات البريد في المحافظات هامشاً أوسع من الصلاحيات لنتحمل معا مسؤولية التطوير ونتائجه. مبيناً أن سورية تتعرض إلى جملة من التحديات العالمية والإقليمية تفرضها مواقفها السياسية وتموضعه في منطقة الشرق الأوسط ما أثر في معايير البريد السوري العالمية، مبيناً أنه لا نستطيع أن ننكر آثار الحرب الكونية التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة، معتبراً المقارنة والمقاربة في مثل هذه الظروف قد لا تبدو واقعية. مؤكّداً أن التغلب على مثل هذا التحديات، يُحتّم وضع إستراتيجية تنموية لقطاع البريد، ليسهم في دفع الاقتصاد نحو الحد من انعكاسات سلبية قد تطوله نتيجة هذه التحديات، لافتاً إلى أن يتحتم على البريد السوري أن يتأقلم مع الثورة التكنولوجية ويوظف أدواتها لمزيد من الخدمات الجديدة المعتمدة على تقانة الاتصالات والمعلوماتية، بكونه الشريك الذي لابد منه، وخاصة في علاقته بعملائه عن طريق الإنترنت بكونه الناقل القادر على تأمين إيصال مخرجات التجارة الالكترونية الفيزيائية إلى أصحابها بالسرعة والجودة وبسعر منافس، من خلال انتشاره الواسع وقربه من أماكن وجود مثل هذه الشريحة من الزبائن. الوطن