سياحة الريف تتهم المصارف بعرقلة إعادة الإعمار والأخيرة ترد
أوضحت مديرية سياحة ريف دمشق أن عدم تقديم أي قروض للمساعدة بإعادة إعمار المنشآت السياحية في بلودان والزبداني حتى الآن، يعود إلى تقصير المصارف التي أوقفت كل الكتب المرسلة إليها بخصوص المنشآت السياحية، فيما رد أحد المصارف بأن القروض تمنح لمن سدد 50% من قيمة دينه السابق. وجاء توضيح المديرية رداً على شكاوى بعض أصحاب المنشآت السياحية في الزبداني وبلودان بعدم حصولهم على أي قرض حتى الآن، لاسيما بعد الوعود التي قدمتها الحكومة قبل 10 أشهر بأنها ستتيح قروضاً ميسرة لإعادة الإعمار وتنشيط السياحة الداخلية في هذه المنطقة. وأضاف أصحاب المنشآت أنه تم العمل على تشغيل منشآتهم بمجهود شخصي فقط، كما اشتكى بعضهم من مطالبة البنوك لهم بالقروض المتعثرة التي كانت تسدد دفعاتها قبل الأزمة، فمن كان قرضه 90 مليون ليرة سورية عليه الآن دفع 130 مليوناً. وقال مدير سياحة ريف دمشق طارق كريشاتي إن رئاسة "مجلس الوزراء" طالبت البنوك بقبول القروض ودراسة جدواها الاقتصادية للعمل وفق آلية محددة، ليتم تقديمها إلى لجنة السياسات والبرامج الاقتصادية. وتابع بأن المصارف أوقفت كل الكتب المرسلة، ما دفع مديرية السياحة لإرسال كتاب إلى رئاسة الوزراء عن عدم استجابة المصارف لما ورد في الكتب المرسلة سابقاً بخصوص المنشآت السياحية في بلودان. من جهتها ردت المصارف على الاتهامات الموجهة إليها، بأن عملية الإقراض عادت منذ فترة قريبة فقط، وقد تم العمل بالقانون رقم 26 لـ2015 لجدولة القروض الذي يعطي ميزة إعطاء قروض لمن سدد 50% من قيمة دينه، وفق ما ذكره معاون المدير العام والمدير الإداري في المصرف العقاري أكرم درويش. وأشار درويش إلى أن الإقراض يتم حسب نسبة التكلفة العامة للمنشأة بما لا يتجاوز 30%، مبيّناً أن من حق المصرف أخذ تدابيره للحفاظ على الحق العام، إذ إن بعض المنشآت في طريقها للعرض في المزاد العلني ولكنه لم يتم بيع أي منشأة. وتصل قيمة الأضرار في جميع المنشآت السياحية ضمن بلدة بلودان إلى نصف مليار ليرة، رصدت لها الحكومة مليار ليرة لإعادة الإعمار وفقاً لمصادر مطلعة، فيما تبلغ أضرار المنشآت السياحية بالزبداني 1.6 مليار ليرة بحسب مدير سياحة الريف طارق كريشاتي. وتعد بلدتا الزبداني وبلودان في ريف دمشق من المناطق السياحية المهمة في سورية، حيث تعتبران متنفس دمشق ومقصد السوريين المحبب نظراً لطبيعتهما، لكن بفعل الظروف الحالية تعرضتا لأضرار كبيرة ما يتطلب وقت وتمويل كبير حتى تعودان للعمل. المصدر: تشرين