التموين تشن حملة اغلاق لمحال في ثلاث المولات لبيع المهربات
وقّع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي أمس قرارات إغلاق محلات السوبر ماركت المخالفة في ثلاث مولات بدمشق بسبب ضبط مواد مهربة فيها خلال حملة تقوم بها الوزارة منذ فترة. معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب أكد إن تنفيذ الإغلاقات يكون بين اليوم والغد للعديد من المحلات المخالفة، وخاصة في مولات الشام سنتر بمنطقة كفرسوسة وماسة مول في منطقة المالكي وكوين سنتر في منطقة المزة، منوهاً بأن أغلب المخالفات حالياً هي لمواد مهربة ومنتهية الصلاحية. وعلى ما يبدو فإن الأسواق ممتلئة بهكذا مواد، وخاصة منتهية الصلاحية، علماً بتداول العديد من التعليقات والكتابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيسبوك» حول وجود مواد غذائية مهربة قد تحوي مواد مضرة، ومنها بعض أنواع الشوكولا ومقبلات الأطفال، والتي تأتي من تركيا، وهنا أكد مصدر رقابي في التموين أن هذه المواد تتم مصادرتها فوراً، لكونها دخلت تهريباً، ولا يتم أخذ عينات منها لفحصها، لأن أي بضاعة مهربة تصادر بالكامل، ويحال صاحبها إلى القضاء المختص، وتتابع القضية وفق الأنظمة والقوانين، مشدداً على تركز المخالفات الحالية على المواد الغذائية التي معظمها منتهية الصلاحية أو مهربة حيث يتم ضبطها ومصادرتها وإغلاق المحال. وفي سياق متصل، كشف شعيب عن إغلاق عدة أكشاك في مدينة دمشق، بسبب مخالفتها ببيع مواد مهربة، منوهاً بأن الحملة التي تقوم بها الوزارة تتوسع لتشمل الأكشاك التي لوحظ انتشارها بشكل واسع مؤخراً، والعديد منها يبيع المواد المهربة. ولدى الاستفسار عن وضع تلك الأكشاك، وهل يتم تجاهلها من بعض عناصر التموين لاعتبارات معينة، أكد شعيب أن ذلك غير وارد على الإطلاق، إذ هناك حملة موسعة على كامل الأكشاك، وسيتم إغلاق المخالف منها، وأن الوزارة غير معنية بأي شيء سوى ضبط المخالفين، مستشهداً بإغلاق العديد من المحال الكبرى في عدة مولات شهيرة في دمشق. وخلال المتابعة للموضوع في السوق لوحظ انتشار واسع للأكشاك وحتى البسطات التي تبيع مواد غذائية ومقبلات أطفال ومشروبات روحية وغير روحية بأسعار باهظة جداً، ومعظمها من ماركات عالمية مشهورة، ممنوعة من الاستيراد النظامي، إذ تم تسجيل سعر كيس شيبس بنحو ألفي ليرة سورية، وعلبة عصير صغيرة بين ألف إلى 1500 ليرة سورية، وبعض أصناف الشوكولا والكيك والمكسرات بأسعار عالية جداً، وطبعاً تستهدف هذه الأكشاك والبسطات شريحة معينة قادرة على شراء تلك المواد، وتنتشر في مناطق معروفة. إضافة إلى ذلك لوحظ انتشار العديد من المحال الكبرى (السوبر ماركت) في العديد من المناطق، تبيع ما لذ وطاب من مواد أوربية وأمريكية، أغلبها غذائيات، وهي مهربة، لكون وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بموجب دليل الاستيراد لا تورد مثل تلك المواد ضمن المسموح استيرادها. الوطن