انطلاقة قريبة للمشروع الوطني للزراعات الأسرية
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عن وضع الخطة التنفيذية الخاصة بالمشروع الوطني للزراعات الأسرية الذي سيتم إطلاقه بشكل جماعي « في ثماني محافظات دفعة واحدة في وقت واحد» مع بداية زراعة الموسم الصيفي القادم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المشروع التي سوف يتم تنفيذه على مرحلتين، وكذلك زيادة الأسر المستهدفة. وأضافت المصادر أن المرحلة الأولى ستشمل 13888 مستفيدا موزعين على قرى ومناطق وبلدات ثماني محافظات هي حلب ـ حمص ـ حماة ـ طرطوس ـ اللاذقية ـ السويداء ـ ريف دمشق والغاب، و ذلك خلال الموسم الصيفي القادم والشتوي لعام « 2018 ـ 2019 «، أما المرحلة الثانية ـ بحسب المصدر ـ التي سيتم تنفيذها خلال الموسمين الصيفي والشتوي للعام « 2019 ـ 2020 « فسوف تستهدف 12 ألف مستفيد ليصل مجموع الأسر الريفية التي سوف يتم استهدافها من هذا المشروع التي سبق للحكومة أن رصدت له مليارا و250 مليون ليرة سورية، 25888 أسرة ريفية. المصادر أشارت أن وزارة الزراعة وبعد الانتهاء وبشكل كامل من تأمين كافة المستلزمات الخاصة بالمشروع الوطني للزراعات الأسرية، ستعمل على توزيع المنح الإنتاجية الزراعية المجانية على الأسر المستهدفة والتي تشمل شبكة ري حديثة «500 متر ـ بالتنقيط» وبذار محاصيل خضار صيفية وشتوية « ثمانية أصناف» ، مبينة أن عملية التوزيع سيرافقها تدريب أثناء العمل على تأسيس الزراعة المنزلية وتصنيع الفائض والتدريب على بعض مهارات التوضيب والتسويق . يشار إلى ان الخطة تستهدف الأسر الريفية الفقيرة في المناطق التي تضررت من الأزمة الراهنة والهجرة، بهدف تحسين المستوى الغذائي للأسرة الريفية ودخلها وايجاد مصادر دخل وفرص عمل في المناطق التي عانت من الأزمة والتصنيع الغذائي لفوائض الإنتاج للاستفادة من القيمة المضافة للتصنيع وتأمين استقرار الأسر الريفية والحد من هجرتها وزيادة فرص رفد الأسواق بالمنتجات الزراعية المتنوعة. أما نشاطات المشروع فهي تشمل مساعدة الأسر الريفية على تأسيس زراعة منزلية تزرع لموسمين الصيفي وتزرع فيه أنواع الخضار الصيفية (الخيار ـ البندروة ـ الكوسا ـ الباذنجان ...) والشتوي ويتم من خلاله زراعة الخضراوات الشتوية (الملفوف ـ السبانخ ـ السلق ـ الخس ـ القرنبيط ..) وكذلك الاستفادة من المنتجات الغذائية في التصنيع الغذائي الذي ستقوم به المرأة من فائض منتجات الحديقة مثل (تصنيع المربيات والمخللات المختلفة وتجفيف الخضار والفواكه وأعمال المونة المنزلية). هذا وسيتم تزويد الأسر الريفية (مستلزمات تنفيذ المشروع) بالخبرة الفنية اللازمة (مديرية المرأة الريفية ـ الإرشاد الزراعي ـ الإنتاج العضوي ..) لتأسيس الحديقة المنزلية، وبذار محاصيل الخضراوات وشبكة ري بسيطة، وبعض مستلزمات تنفيذ الأعمال الحقلية البسيطة، والمبيدات والأسمدة والتدريب الفني اللازم لعمليات التصنيع الغذائي بما يحقق قيمة مضافة للمنتج، وكذلك مهارات التوضيب والتسويق مع مساعدة الأسر على تسويق المنتج. أما مبررات المشروع فتتعلق وبشكل رئيسي بفقدان أو انخفاض دخل الكثير من الأسر الريفية جراء الأزمة بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الغذائية الأساسية، وصعوبة وصول المواد الغذائية في الكثير من المناطق والقرى بسبب إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة الأمر الذي يستوجب التدخل المباشر لنشر ودعم هذه الزراعات المنزلية مما يتيح للأسرة تأمين المواد الغذائية النباتية والحيوانية الاستهلاكية بشكل يومي وبتكاليف أقل بكثير عن أسعار السوق، وكذلك تأمين مصدر دخل إضافي للأسرة من خلال بيع أو تصنيع منتجات الزراعة المنزلية، وتوفير المادة الغذائية على مدار العام لدى الأسر ولاسيما بحال لجوء هذه الأسر إلى التصنيع أو تجفيف المنتجات (المونة المنزلية). الثورة