مقبلات أطفال مجهولة المصدر ومضرة صحياً تباع في بعض المولات..!!
وصلنا شكاوى حول بيع وتداول مواد مهربة مجهولة المصدر في بعض الأسواق وخاصة في المولات، منها مقبلات للأطفال على شكل كبسولات من المربيات تتضمن نكهات سيئة مثل البيض الفاسد أو نكهة التراب.. حيث يتم تداولها بين الأطفال على سبيل المقالب، لكنها مضرة صحياً، وهو ما حدث في إحدى مدارس مشروع دمر، حيث تناول بعض الطلاب أنواعاً من هذه الكبسولات وعانوا بعدها من حالات دوار وإقياء ومشكلات هضمية. وفي متابعة الموضوع مع إدارة الجمارك العامة أكد مدير في الإدارة أن لدىهم معلومات أولية حول الموضوع وأن التحريات الجمركية قائمة لاستكمال المعلومات والبيانات وأنه سيتم اتخاذ إجراءات سريعة وتحرك نحو أماكن عرض هذه المواد والمتابعة نحو ضبط ومحاسبة المصادر الأساسية لهذه المواد، مبيناً أن المعلومات الأولية تفيد أنها مواد مهربة دخلت عن طريق المناطق الشمالية من تركيا، إضافة لبعض المواد دخلت عن طريق بعض القنوات غير الشرعية من لبنان وأنه يجري تقاطع المعلومات للوصول للمهربين الكبار لهذه المواد، إضافة لضبط المعروضات واحتجاز المعروضات من هذه المهربات في المولات واحتجازها واتلافها ومحاسبة أصحاب هذه المحال والمولات وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في مثل هذه المخالفات والتجاوزات. وفي اتصال هاتفي مع مدير تموين ريف دمشق لؤي السالم بين أنه يتم حالياً توجيه حملة مكثفة في مناطق ريف دمشق لضبط المهربات والمواد المخالفة خاصة في المولات ومحال الجملة، وأنه تم ضبط كميات جيدة من المهربات معظمها مواد غذائية تركية المصدر، وأن هناك تعاوناً مع إدارة الجمارك في ضبط المهربات عبر إحالة الضبوط الخاصة بهذه المواد إضافة لإحالة كافة المواد المضبوطة من قبل دوريات حماية المستهلك والمشتبه بسلامتها للمخابر المركزية المختصة لبيان مدى صحة هذه المواد ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية، مؤكداً متابعة موضوع كبسولات المربيات وتوجيه دوريات للمنطقة وسحب عينات فورية من هذه المواد لمعرفة خصائصها وكيفية دخولها، وأنه سيتم التعامل مع أصحاب المخالفات ضمن حزمة عقوبات رادعة خاصة أن هذه المواد موجهة للأطفال ومن غير المسموح التلاعب بسلامة المواد الغذائية وأن هناك توجيهات من وزارة التجارة الداخلية للتشدد في العقوبات لمثل هذا النوع من المخالفات. يشار إلى أنه تم لمرتين تناول بعض أسواق التهريب في دمشق والتي يتواجد بعضها بجوار إدارة الجمارك، لكن المعالجات الجمركية كانت تقوم على (كبسات) على باعة المفرق، ليعود الأمر لسابق عهده بعد يومين، والسؤال الذي يطرح نفسه في الموضوع، لماذا لا تتجه الجمارك نحو المهربين الكبار (الحيتان) لتكون المعالجات أكثر جدوى وتتصل بتجفيف المنابع أكثر منها تسجيل إنجازات آنية وغير مفيدة بالتوجه لبعض البسطات والدكاكين البسيطة. الوطن