التأمين ضد الإرهاب يتراجع في سورية
كشف مدير عام المؤسسة العامة للتأمين إياد زهراء أن حجم الطلب على التأمين ضد الإرهاب يسجل تراجعاً ملحوظاً، مبيناً أن السبب يعود لاتساع المساحات الآمنة وزيادة نسبة الطرق الآمنة ، وأن بدايات التأمين ضد الإرهاب بدأت مع الحرب على سورية لكن منح هذه التأمينات اختلف من شركة لأخرى، وعملت المؤسسة على منح هذه التأمينات ضمن منظومة عمل تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة، ويمكن أن تبادر المؤسسة في منح هذا النوع من التأمين في حال وجود توزع للخطر، ومثال على ذلك عندما يؤمن أحد المصارف ولديه فروع في المحافظات مع وجود عدد جيد من فروعه في دمشق وهي منطقة آمنة يمكن إبرام عقد معه ضد الإرهاب بسبب توزع الخطر. وحول بدلات هذا النوع من التأمين بين أن التأمين ضد العمليات الحربية (ضد الإرهاب) يصل إلى نسبة 100 بالمئة في المركبات ويكون بين 25 و100 مليون ليرة للتأمين للمنشآت ونحو 25 مليون ليرة للنقل البري وخاصة البضائع المنقولة براً، وأن هذه السقوف يمكن للمؤسسة أن تتجاوزها وفق دراسة الخطر. كما بيّن أن المؤسسة استطاعت خلال السنوات الماضية العمل في هذا النوع من التأمين رغم صعوبة الظروف العامة، بينما تباينت نسب عمل شركات التأمين في القطاع الخاص، حيث واجهت شركات التأمين خلال السنوات الماضية أثناء الحصار على سورية ضعفاً في عملية الإسناد في سوق إعادة التأمين، حيث لم تعط أسواق إعادة التأمين أكثر من 10 بالمئة من قيمة الخطر. كما بيّن زهراء أن هناك دراسات تتم حول التأمين الصحي، وتم إجراء العديد من اللقاءات مع وزارة الصحة للبحث في الموضوع بهدف تطوير التأمين الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمؤمن له. وبالانتقال للتأمين الزراعي بين زهراء أنه لابد من تأمين وتوسيع محفظة تمويل التأمين الزراعي ليسهم بها كل التجار والصناعيين والجهات العاملة في القطاع الزراعي لتوزيع تمويل المحفظة التأمينية وعدم تحميلها للمزارع الذي يمثل الحلقة الأضعف في العمل الزراعي لجهة المردود، وبالتوازي هو من يتحمل الخسارات المباشرة في العمل الزراعي، وبناء عليه فكل من يعمل في القطاع الزراعي ومختلف أنواع الإنتاج والتصنيع التي تعتمد على مكونات زراعية أن يسهم في تمويل المحفظة مثل مصنعي المربيات والعصائر والألبان والأجبان.. وغيرها من الصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ومصنعي الصناديق والعبوات المخصصة لنقل الإنتاج الزراعي وغيرها من الصناعات، إضافة إلى تحمل التجار وخاصة تجار الجملة في أسواق الهال المركزية. يشار إلى أن التوجه الحالي نحو إحداث منتجات تأمين جديدة وخاصة التأمينات الصغيرة التي يمكن لشريحة واسعة من المواطنين الاستفادة منها لأنها تحقق لهم المصلحة من دون أن يكون هناك عبْ مالي من خلال الأقساط الشهرية لهذا التأمين. الوطن