لحاجتها لدراسة من مجلس الوزراء.. خربوطلي: لا قروض لتمويل مشاريع الطاقة البديلة
كشف وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي عن توجّه الوزارة الجاد لتشجيع كافة المواطنين وليس فقط التجار والصناعيين للاستفادة من مشاريع الطاقات البديلة، وذلك من خلال تقديم كل التسهيلات لهم لتأمين ما يطلبونه من المعمل الوطني لإنتاج الألواح الشمسية واللواقط الكهروضوئية، مبيناً أنّ الوزارة تقدم لكل من يرغب بتركيب سخان شمسي منزلي قرضاً مالياً «سلفة» بقيمة 20 ألف ليرة سورية خالية من الفوائد، مؤكّداً أنّ الطاقات البديلة تشكل رافعة مهمة للمنظومة الكهربائية في سورية. ولفت إلى أن تكلفة مراكز التحويل الإفرادية للمنازل والمزارع تصل 15 مليون ليرة سورية، إلا أنّ مراكز التغذية عن طريق الطاقة الشمسية تبقى الأوفر، موضحاً أهميتها كونها لا تدخل ضمن برنامج التقنين المستقبلية المحتملة، مشيراً إلى أنّ استحقاق الكيلو واط الوسطي للفيلات والمزارع الخاصة يصل كحد أدنى حالياً إلى 30 ألف ليرة سورية. أكد خربوطلي عدم طرح فكرة منح قروض لتمويل مثل تلك المشاريع، مشيراً إلى أنّ الموضوع يرتبط بالواردات المالية التي تحصل عليها الوزارة، مبيناً أنّ الموضوع يحتاج إلى دراسة أيضاً من قبل رئاسة مجلس الوزراء، إلا أنّ الوزارة تقدم في المقابل مبلغاً مالياً بمقدار 20 ألف ليرة سورية من دون فوائد لكل مواطن يرغب بتركيب سخان شمسي منزلي، ما يسهم في تخفيف من نسبة التلوث الناتج عن استخدام المحروقات للتدفئة. منوهاً بأن الموقع الجغرافي لسورية يساعد على إنجاح مشاريع مزارع الطاقة الكهروضوئية وهي مضمونة 100 بالمئة بالرغم من فشلها في دولة كبرى كألمانيا لانخفاض الشعاع الضوئي الشمسي، إلا أنّ سورية من أولى دول العالم من ناحية توافر الانبعاثات الضوئية الشمسية (أعلى حزمة ضوئية شمسية في العالم). كهرباء الساحل بين خربوطلي أنّ منطقة الساحل السوري تعاني من نقص في التغذية حالياً بسبب خروج خط التوتر العالي 230 كيلو فولط الذي يربط محطة توليد «زيزون» باللاذقية وذلك نتيجة ما دمرته العصابات الإرهابية المسلحة في إدلب، مؤكّداً أنّ التغذية حالياً تتم عبر محطة توليد «بانياس» من خلال خط توتر عالي 230 كيلو فولط بـ 100 ميغا فقط وهو لا يكفى سوى 50 بالمئة من حاجة المنطقة ما ترك النقص الحاصل في التوليد حالياً في المنطقة الساحلية. مؤكّداً أنّه نتيجة ذلك تم توجّه وزارة الكهرباء بشكل جاد حالياً لإنهاء ملف كهرباء الساحل من خلال إقامة محطة توليد باستطاعة 540 ميغا واط في اللاذقية، موضحاً أنّ الملف أحيل إلى لجنة الخدمات في رئاسة مجلس الوزراء حالياً من أجل حصول وزارة الكهرباء على تنازل وزارة الموارد المائية عن الموقع لها، منوهاً بأنّه تم توجيه الطبوغرافيين المعنيين لإجراء المسح الطبوغرافي لاستكمال إجراءات نقل خطوط التوترات العالية وربطها مع الشبكة العامة، مبيناً أنّ العمل مستمر مع لجنة الخبراء الإيرانيين لمعاينة الموقع العام للمحطة، مشيراً إلى أنّ الموضوع يحتاج إلى وقت ولكنه في مساره الصحيح حالياً. كاشفاً عن تكلفة مشروع محطة توليد اللاذقية المقدرة حالياً ما بين 650 إلى 700 مليون يورو، مبيناً أنّ إقامة المشروع يؤمن وثوقية تغذية لمنطقة الساحل لعشر سنوات مستقبلية لأن مساحة الأرض التي سيتم إقامة المشروع عليها تمكن الوزارة من توسيع استطاعة المحطة إلى 850 ميغا واط. واقع الشبكة أشار خربوطلي إلى أنّ موقع محطة محردة يشكل عائق كبير أمام عمل الوزارة لكونها تقع في منطقة تجعلها في خطر يومي وهدفاً لقذائف الجماعات الإرهابية المسلحة، معولاً على الثقة الكبيرة التي يبذلها الجيش العربي السوري لدحر العصابات المسلحة لإعادة الاستقرار للعمل فيها، وكانت الوزارة قد أعلنت مسبقاً عن إنهاء 50 بالمئة من تقييم الأضرار التي حصلت نتيجة الاستهداف الأخير لها. لافتاً إلى أنّ الشبكة الكهربائية في سورية غير مرتبطة كاملة حالياً نتيجة خروج خطوط التوتر العالي الاستراتيجيين بسبب الأعمال الإرهابية المسلحة في إدلب وهما (حماه 1 – الزارة) و(حماه 2 – جندر)، مؤكّداً أنّ حالياً يتم التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين المنطقة لإصلاحهم وإعادة ربط الشبكة الكهربائية ما بين الجنوب والوسط والساحل من جديد. تغذية دير الزور بين الوزير أنّه تم إنجاز أكثر من 70 بالمئة من أعمال خط التوتر العالي 400 كيلو فولط الذي سوف يغذي محافظة دير الزور وبطول 328 كيلو متر والممتد من حمص إلى تدمر إلى التيم و دير الزور. مشيراً إلى الصعوبات التي أطالت من الفترة الزمنية لإنهاء المشروع بسبب وجود الألغام التي زرعها المسلحون قبل رحيلهم من المناطق التي يمر بها الخط ما أعاق العمل قليلاً، مبيناً أنّ حالياً يتم التنسيق مع عناصر مختصة من القوات المسلحة لإزالة الألغام حرصاً على سلامة العاملين في وزارة الكهرباء. لافتاً إلى أنّه بالتوازي يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية داخل المحافظة، مبيناً أنّه سيتم إعادة تأهيل محطة تحويل الطلائع 66/20 كيلو فولط والتي سوف تكون جاهزة خلال 25 يوماً في الخدمة، بالإضافة إلى خط توتر 66 بطول 9 كيلو متر يربط بين محطة التيم ومحطة الطلائع شبه جاهز حالياً، مضيفاُ، تم إجراء الصيانة الكاملة واللازمة لمراكز التحويل ولشبكات التوتر المنخفض. مبيناً أنّه تم التوجيه أيضاً لإعادة تأهيل مبنى الشركة في المدينة والمؤلف من 6 طوابق مدمر نصفها، لافتاً إلى عودة أغلب العاملين إلى مقر الشركة من مهندسين وفنيين وإداريين. كاشفاُ عن إجمالي الخسائر التي تعرضت لها دير الزور خلال الحرب والتي تفوق 100 مليار ليرة سورية، مبيناً أنّ محطة توليد التيم لوحدها قيمة خسائرها 100 مليون يورو، بالإضافة إلى محطات تحويل التيم 400/66 و محطات التحويـل الأخـرى. الوطن