اتحاد غرف الزراعة: عمليات احتكار بأسواق الهال..والحلقات التسويقية ترفع الأسعار على المستهلك
بيّن ممثل اتحاد غرف الزراعة خالد أحمد أن الإنتاج الزراعي في سورية يفتقر إلى أسواق تجميع رغم الإنتاج الوفير والكبير مشيراً إلى ضرورة إيجاد أسواق تجميع وتوضيب وفرز وتغليف بسبب تطور أذواق المستهلكين وخاصة المعد للتصدير وظهرت شرائح مجتمعية لم تعد تقبل إلا بالمنتج النوعي والمتضمن بيانات كلفة وشروطاً صحية وبيئية وتغليفاً جيداً وغيرها من الشروط. وقال خلال ورشة عمل عن دور التجارة الداخلية في عمل الأسواق المحلية لإنجاح العملية التسويقية: إن تموضع أسواق الهال في سورية غير مناسب وأكثرها في مراكز المدن حيث تزاد الكلف لإدخال البضائع إليها والتراخيص والضرائب وموافقات متعددة وكلف نقل مرتفعة عدا عن الازدحام داخل هذه المدن ما يفقد أسواق الهال فيها الكفاءة التسويقية. وأشار إلى عمليات احتكارية داخل أسواق الهال وبين المحافظات وبين الحلقات التسويقية للمواد الزراعية التي تؤثر سلبا في المزارع وأرباحه وترفع الكلف على المستهلك حيث تتجاوز نسب ربح بعض الحلقات الوسيطة قيمة المادة المنتجة ذاتها ولا تكتفي بنسبة 6 بالمئة عمولة بل تصل إلى أكثر من 20 بالمئة مخالفا بذلك النسب الموضوعة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. ونفى وجود أسواق متخصصة في أسواق الهال أو الجملة وهي تؤثر سلبا على الأسعار حيث تسود المضاربات ويتم البيع من تاجر تجزئة إلى تاجر تجزئة آخر وهو يخالف العرف المتبع في مثل هذه الأسواق ويغيب عنها التنظيم والمعلومات والمداخلات والمخرجات وما يتوافر من معلومات فهي تقديرية وغير دقيقة للإنتاج والاحتياج والاستهلاك. واقترح ممثل اتحاد غرف الزراعة اعتماد خطة زراعية واضحة تنظم الإنتاج والأسواق والتسويق ووضع حوافز وحماية للمزارعين للخروج من دورة الإنتاج بلا خسائر وتطوير سياسات التسعير وتنظيم أسواق الجملة والمفرق للقطاع الخاص. ودعا كذلك إلى ضرورة تنظيم سوق الحيوانات فهي غير خاضعة للرقابة التموينية أو الشروط الصحية والبيطرية وهي تؤذي المنتج أو البائع النظامي حيث لا يدفع المنتج غير الشرعي رسوماً وضرائب ولا أية كلف أخرى تقع على عاتق النظامي. الوطن