برشلونة لم تربح وحدها بالأمس.. هل تعرف مافيا المراهنات في كرة القدم؟
كل شيء كان جميلًا، المدرجات تتزين بالأعلام الزرقاء والحمراء، وعلم كبير يتوسط المدرجات كُتب عليه «Tous avec l’equipe » أو ما يعني بالإسبانية «كلنا مع الفريق»، الهتافات والأغاني هي الشئ الوحيد المسموع، ثم يقطعها صافرة الحكم لتعلن بدء مباراة فريق باريس سان جيرمان السهلة بالنسبة للفريق الفرنسي؛ ليعبر إلى الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، لا سيما وأنه احتفل في باريس منذ أسابيع بفوزه برباعية، والتي وضعت أقدام لاعبي الفريق على بعد خطوات قليلة جدًا من الوصول لبوابة دور الثمانية الكبار في أوروبا.
ولكن روح الإقليم الثائر الكتالوني كانت أقوى من كل القواعد الكروية؛ فمنذ البداية بدا تركيز اللاعبين على تخطي باريس سان جيرمان بعدد كبير من الأهداف، بدأها سواريز بعد دقيقتين فقط، وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة فوجئ مدافعو الفريق الفرنسي بالقناص «إنيستا» يتوغل بينهم ليحصل على الكرة من قلب الدفاع، ويسددها بالكعب لتصطدم في الدفاع وتعانق الشباك.
يبدأ الشوط الثاني بحماس، أربع دقائق فقط احتاجها ليونيل ميسي لكي يسجل الهدف الثالث من ركلة جزاء، إيقاع اللعب ينخفض، وتأتي ضربة قوية من الفريق الفرنسي لتسجل الهدف الأول له في الدقيقة 65 وهو الهدف الذي كاد أن ينهي على أحلام برشلونة.
تعود برشلونة تهاجم على استحياء حتى تنفك العقدة من كرة ثابتة في الدقيقة 87 يسجل من خلالها نيمار الهدف الرابع، ثم يحصل سواريز على ركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة 90، يسجلها نيمار ويطلق شرارة الثورة في مدرجات برشلونة، الملعب كله في انتظار هدف، حتى قرر سيرجي روبرتو أن يزلزل ملعب الكامب نو، ويسجل هدفًا آخر ؛ ليعلن عن صعود برشلونة إلى دور الثمانية، وعن إنتهاء أفضل مباراة يعود فيها فريق بهذه النتيجة في التاريخ.
"ساسة"