الأرباح الهائلة لوكلاء اللاعبين تثير قلق إنفانتينو
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إن العمولات التي يحصل عليها وكلاء اللاعبين وصلت مستويات تدعو للقلق وتحتاج لقواعد منظمة أفضل للتحصين من الرشوة وغسل الأموال.
وقال إنفانتينو إن 6.4 مليار دولار أنفقت على سوق الانتقالات الدولية وحدها العام الماضي ودخلت 500 مليون دولار جيوب الوكلاء والوسطاء.
وأوضح إنفانتينو في مقابلة مع شبكة إي.أس.بي.أن: "أعتقد أن العمولات التي تدفع للوكلاء وصلت لمستويات تدعو للقلق والكثير من الوكلاء سيتفقون معي في هذا الأمر".
وتابع: "كل شخص حر في القيام بما يحلو له لكن الواقع يظهر أن هناك بعض المخاطر المتعلقة بمخالفات الرشى والفساد وغسل الأموال. لست أنا من يقول ذلك فهناك الكثير من التقارير التي صدرت عن جهات حكومية تؤكد ذلك".
وطبقا لإنفانتينو تضاعف حجم الأموال التي أنفقت على الانتقالات في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة.
وقال: "من الممكن النظر للمسألة على أنها أمر صحي نظرا لكثرة الأموال لكن هذا الاتجاه يدعو إلى القلق. ولهذا يتعين أن نتصرف حيال هذا الأمر".
وشريحة كبيرة من هذه الأموال ينفقها الدوري الانجليزي الممتاز رغم أن لوائح جديدة تنص على غلق باب الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم بدلا من نهاية أغسطس/ آب في السابق.
وصوت 14 من 20 ناديا لصالح هذا التغيير وعبر إنفانتينو عن دعمه لهذا القرار.
وقال: "أنا سعيد جدا بمقترح الدوري الممتاز. من الجيد أن تبدأ الموسم وأنت تعرف أفراد تشكيلتك".
ورغم أن أندية الدوري الممتاز سيسمح لها فقط بالتعاقد مع لاعبين حتى التاسع من أغسطس/آب ستحصل أندية كبرى مثل ثنائي إسبانيا برشلونة وريال مدريد إضافة إلى أندية في ألمانيا وإيطاليا على فرصة لتعزيز تشكيلتها حتى نهاية أغسطس/آب.
وقال إنفانتينو أيضا إن الفيفا يقيم سبل حماية القدرة التنافسية بين مسابقات الدوري المختلفة ومساعدة المواهب المحلية على التطور.
وأضاف: "من المهم وضع بعض القواعد الرياضية خاصة فيما يتعلق بحجم تشكيلات الفرق وإعارة اللاعبين".
وتابع: "كلنا نرغب في مشاهدة أفضل اللاعبين في الملاعب واليوم مع تركز أفضل اللاعبين في مسابقات وأندية بعينها فإننا لا نرى أنّ هذا الأمر يتحقق".
واستطرد: "يتعين أيضا مراجعة اللوائح المنظمة للاعبين المحليين لإحداث التوازن المطلوب".
المصدر: رويترز