بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

مورينيو – كونتي.. "زعلي طوّل أنا وايّاك"

الثلاثاء 06-02-2018 - نشر 7 سنة - 5771 قراءة

"يمكن أن يطلقوا علي ما يريدون من أوصاف، حتى الآن هناك مدرب واحد فاز بأربعة ألقاب معهم، يمكن أن أصبح الرقم 2، لكن حتى هذا الوقت يهوذا هو الرقم واحد" – جوزيه مورينيو. (4-0) كانت بداية الحكاية في ستامفورد بريدج، طار أنطونيو كونتي على خط الملعب وكأن رأسه يُناطح السحاب، راح يقفز كطفل صغير أمام أنظار جوزيه مورينيو، زاد من حماس جماهير البلوز فقرر جزء من الجماهير أن يُطلق على مورينيو اسم "يهوذا". كانت هذه المباراة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بين مورينيو وكل ما هو مرتبط بتشيلسي، ولعل الظروف في الكارينغتون جعلته يشعر بقيمة لم يشعر بها سابقًا. ببساطة في تشيلسي هناك سلطات مُتعددة ودعم مُحدد، الإدارة تتدخل بقرارات شراء اللاعبين أكثر من المُدرب، واللاعبون بعد نجاحهم بإقالة مورينيو يشعرون بأنهم يملكون سُلطة لا يملكها أحد. منذ مشكلة كونتي مع مورينيو لعب تشيلسي 10 مباريات، خسر منها 3 وتعادل بخمسة وفاز بمباراتين واهتزت شباك الفريق 12 مرة وسجل 12 مرة فقط، تتحدث التقارير الصادرة من ستامفورد بريدج عن أن إدارة تشيلسي مُقتنعة بتأثير نفسي أصاب كونتي من معركة مورينيو، لكن الحقيقة أن هناك ما هو أكثر من ذلك. حين أطاحت إدارة تشيلسي بمورينيو يعود السبب الرئيسي إلى أن لاعبي تشيلسي يُريدون تقديم كرة قدم هجومية أكثر مما يُدافعون، أصابهم الملل وحين يكون قادة الفريق فابريغاس وهازارد وكوستا، فإن هؤلاء يحتاجون إلى امتلاك الكرة أكثر من الركض خلفها، قام اللاعبون بالـ"نقلاب" في تشيلسي، أطاحوا بمورينيو نقلوا التجربة إلى ليستر سيتي حيث تم الإطاحة برانييري، لكن تجربة كهذه لم تُنقل يومًا إلى الأولد ترافورد.  

من بوغبا إلى سانشيز.. حقل تجارب مورينيو

لم يكن كونتي تحت ضغط أكثر شراسة من مورينيو في موسمه الثاني، فالإيطالي كان قد حسم اللقب في أول موسم ويسير بشكل إيجابي في دوري الأبطال. وفي الوقت الذي يخسر فيه مورينيو الـ"بريمييرليغ" أمام غريمه غوارديولا لم يعد أحد باله في مدينة مانشستر. "مورينيو أطاح بكونتي" هكذا هي عناوين الصحف، في أولد ترافورد طار مخيتاريان وجلس بوغبا احتياطيًا لأن مورينيو أراد ذلك، في تشيلسي لا أحد يُريد أن يتحمل "مورينيو جديد بقناع كونتي"، يشعر اللاعبون بأنهم يستطيعون إقالة مُدرب، باتت هذه ثقافتهم فعلوها سابقًا وسيكررونها الآن، أبراموفيتش لا يُريد تلبية طلبات المُدرب وكونتي فشل باستمالة اللاعبين. مورينيو ليس السبب الرئيسي في رحيل كونتي، أسلوب كونتي هو السبب الرئيسي بتجدد "الملل"، بات لاعبو تشيلسي يشعرون أن شبح مورينيو يلاحقهم، في المؤتمرات الصحفية وفي غرفة الملابس وعلى أرض الملعب، لا يُمكن لمن لا يُجيد الإنجليزية أن يربح معركة مع "مُترجم" في إنجلترا، لكن الأهم من هذا يكمن في هيكلية تشيلسي، والسؤال الرئيسي هنا، هل هذا فريق كرة قدم أم "مافيا"؟   eurosport


أخبار ذات صلة