بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

أعمق نقطة في المحيط والكائنات الغريبة التي تعيش فيها

الاثنين 05-02-2018 - نشر 7 سنة - 5883 قراءة

هل ستصاب بالغرق أثناء قرائتك لهذا المقال؟ , إنك على الوشك الذهاب في رحلة قصيرة إلى أعمق نقطة في المحيط. تسمى تلك النقطة «تشالنجر العميقةChallenger Deep» في خندق ماريانا في المحيط. في عام 2010 قاس مركز السواحل والمحيطات عمق هذه النقطة وقدرها بنحو 10,994 مترًا بمعدل خطأ بمقدار ± 40 مترًا، أي ما يعادل 36,070 قدمًا تحت سطح البحر. كما يُقال أن جبل إيفرست، وهو أعلى جبل في العالم، سيُغطى بميل من المياه إذا وضع في تلك المنطقة. أول قياس لعمق هذه المنطقة تم بواسطة سفينة الاستطلاع البريطانية المسماة HMS Challenger والتي استخدمت بواسطة البحرية الملكية لإجراء بعض الأبحاث في منطقة الخندق. وكان أقصى عمق وصلت إليه السفينة نحو 8,184 مترًا أي ما يعادل26,850قدمًا. في عام 1951 عادت سفينة استطلاع أخرى تابعة للبحرية الملكية بقياسات إضافية لموقع أعمق من الأول مقدرة القياس بنحو 10,900 مترًا، عن طريق استخدامها لتقنية صدى الصوت أو الإيكو. سميت تلك المنطقة تشالنجر على اسم تلك السفينة بعد ذلك. اعمق نقطة في المحيط والكائنات الغريبة التي تعيش فيها: في عام 2009، أظهر مسح المنطقة بالسونار بواسطة الباحثين في جامعة هاواي زيادة في قياس العمق لتلك المنطقة ليكون القياس 10,971 مترًا بمعدل خطأ مقدر بـ ± 22 مترًا. كان القياس الأخير المذكور في بداية المقال في عام 2010 بواسطة مركز السواحل والمحيطات الأمريكي. استكشاف منطقة «تشالنجر العميقة»: استكشفت تلك المنطقة من البشر لأول مرة عن طريق جاكبيكارد ودونوالش اللذين نزلا في عام 1960 إلى عمق 10,916 مترًا. وفي عام 2009، أكمل الباحثون من مؤسسة وودزهوللعلومالمحيطات أعمق غوص بواسطة روبوت غير إنساني ليصل لعمق 10,902 مترًا. ما سر عمق المحيط في تلك النقطة؟ خندق ماريانا يقع بين حدود لوحين متقاربين. اللوحان من الغلاف الصخري للمحيط يصطدمان ببعضهما البعض، وعند نقطة الاصطدام بينهما يهبط أحدهما إلى طبقة «الوشاح Mantle» الأرضية. وفي نقطة الالتقاء بين اللوحين، تمثل المنطقة التي ينخفض فيها أحدهما منخفض يسمى بخندق المحيط. خنادق المحيطات تعرف بأنها من أعمق النقاط الموجودة في المحيط. الزلازل في خندق ماريانا: يقع خندق ماريانا بين منطقة لوح الفلبين على الجانب الشمالي ولوح المحيط الهاديء على الجانب الجنوبي من الحدود. يتحرك كلاهما في اتجاه شمالي غربي، لكن اللوح الخاص بالمحيط الهاديء يتحرك بشكل أسرع من الفلبيني. تنتج تلك الحركة منطقة التقاء وتقارب لأن السرعة العالية للوح المحيط الهاديء تتسبب به بالاصطدام بذلك الفلبيني. ذلك الاصطدام يؤدي إلى منطقة اندساس في خندق ماريانا حيث ينزل لوح المحيط الهاديء إلى منطقة الوشاح تحت لوح الفلبين. يحدث هذا الاصطدام بسرعات متغيرة على مدى الحدود المنحنية للألواح، ولكن متوسط الحركة النسبية يتراوح في مدى عشرات الملليمترات سنويًا. تحدث الزلازل باستمرار على طول هذه الحدود لأن انخفاض لوح المحيد الهاديء إلى الوشاح ليس منتظمًا وهادئًا. إلا أن الألواح تتكدس غالبًا مع ارتفاع وتراكم الضغط. ولكن مع الانزلاقات المفاجئة، تتحرك الألواح منتجة هزات والتي تسبب فيما بعد موجات الزلازل. بينما ينخفض لوح المحيط الهاديء إلى منطقة الوشاح الأرضية، يسخن اللوح بواسطة الاحتكاك والقوى الأرضية الحرارية. وفي عمق 100 ميل تسخن الصخور لدرجة أن بعض المعادن تبدأ في الانصهار. ويسبب هذا الانصهار تكوين رواسب الماجما البركانية والتي تصعد إلى السطح بسبب كثافتها القليلة. وبينما تصعد تلك الماجما على السطح تحدث الانفجارات البركانية مكونة جزيرة ماريانا. المصدر : Geology.com


أخبار ذات صلة