الشرطة الأمريكية تعتذر لتجاهلها شكوى ضد طبيب "التحرش الجنسي"
قدمت الشرطة الأمريكية أمس الخميس اعتذارها عن تجاهل شكوى قبل 14 عاما تقدمت بها إحدى ضحايا الطبيب لاري نصار الذي واصل الاعتداء على مئات الفتيات بعد ذلك.
ويمثل نصار في الوقت الحالي أمام المحكمة في شارلوت في ميشيغان في إطار محاكمة ثالثة بعدما حكم عليه بالسجن في محاكمتين سابقتين بما لا يقل عن 100 عام.
ونشرت شرطة مدينة ميريديان تاونشيب الصغيرة في ميشيغان تقرير تحقيق، وضع في العام 2004 بعدما تقدمت المراهقة بريان راندل-غاي البالغة 17 عاما حينذاك بشكوى ضد لاري نصار متهمة إياه بالاعتداء عليها جنسيا بذريعة علاج طبي.
ونصار طبيب رياضي عمل لسنوات طويلة مع الاتحاد الأمريكي للجمباز واعتدى على ما لا يقل عن 265 فتاة على مدى عشرين عاما من بينهن بطلات أولمبيات للعبة.
إلا أن الشرطة لم تصدق رواية المراهقة يومها.
وقال مدير الشرطة المحلية دايف هال خلال مؤتمر صحافي : "لقد تم خداعنا" مشيرا إلى أن الشرطة اعتذرت من المراهقة مرتين في مجالس خاصة. إلا أنه أضاف : "كنا ندرك أن علينا الاعتذار علنا من الجمهور ومن بريان مجددا".
وقال فرانك والش أحد مسؤولي البلدية وقد بدا عليه التأثر الشديد: "لقد خذلناك يا بريان".
وقالت الضحية "عندما تقدمت بشكوى (بالاعتداء الجنسي) خاب ظني لأنه لم توجه أي تهمة إلى لاري نصار فشعرت بأنه تم تجاهلي".
وقد استجوبت الشرطة يومها نصار إلا أنها أغلقت الملف لان هذا الأخير اقنع المحققين بأن الضحية المفترضة غير مستقرة ذهنيا وأن ما يقوم به هو وسيلة علاج حديثة.
المصدر: أ ف ب