في بحث سريع على موقع أمازون للكتب، سيجد الباحث تحت اسم صدام حسين عدداً من الكتب عن الرجل "القوي" الذي حكم العراق بقبضة حديدية لسنوات قبل أن يعدم فجر يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر 2006، إلا أن كتاباً واحداً قد يشكل مفاجأة. فالرجل الذي أدين بجرائم ضد الإنسانية بحسب الحكم الذي صدر بحقه، كان "رومانسياً" على ما يبدو. إذ كتب قصة حب تحت عنوان "زبيبة والملك" بطلها ملك (صدام حسين) يقع في غرام الشابة زبيبة (التي ترمز إلى الشعب العراقي على ما يبدو)، إلا أنها متزوجة من رجل ظلم (يسقط عليه الكاتب صورة الولايات المتحدة)
رواية زبيبة والملك لصدام حسين
طبعاً كتبت تلك الرواية بالعربية، إلا أن رجل أعمال أميركي طلب ترجمتها إلى الإنجليزية، بدافع الفضول "الفضول" بحسب ما أفاد موقع أمازون في شرح مختصر وضعها تحت صورة الكتاب. وتدور أحداث الرواية وهي ضمن 4 روايات أخرى نسبت إلى صدام، في حقبة بعيدة بين منتصف 600، وبداية عام 700 وتمتد على 160 صفحة، تتوالى فيها أحداث قصة الحب التي وقعت منذ آلاف السنين بين الملك العراقي "الوثني" والقروية البسيطة المسلمة. وعبر تلك الصفحات، كتب صدام أحاديث مطولة دارت بين زبيبة والملك عن الدين، والحب، والقومية، وإرادة الشعوب!