موسكو تعلن شرطها لزيادة إمدادات الغاز لأوروبا
ربط وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، بناء الخط الثاني من "السيل التركي" بوجود ضمانات صارمة من المفوضية الأوروبية. وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع: " سنعمل على مدّ الفرع الأول من خط أنابيب (السيل التركي)، الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا فقط، أما الفرع الثاني فسنبدأ مده فقط إذا حصلنا على ضمانات ملموسة ومؤكدة من المفوضية الأوروبية، نريد التأكد أنهم في أوروبا لن يتعنتوا بموقف مشابه لما سلكوه تجاه بلغاريا فيما يخص مشروع (السيل الجنوبي) ، التي حاليا ومن جديد مستعدة للنظر في مسألة استقبال الفرع الثاني من السيل التركي". وأضاف لافروف: "نحن مستعدون لبحث أي خيار مطروح، لكن يجب أن يكون مضمونا 100% من قبل المفوضية الأوروبية". من جانبها، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، في بيان، أنها تخطط في عام 2018، لزيادة ما يقرب من ضعف الاستثمار في بناء "السيل التركي" مقارنة بعام 2017 – إلى ما يصل 182.4 مليار روبل، (3.04 مليار دولار). إذ بلغت استثمارات "غازبروم" في المشروع عام 2017 ما مجموعه 92.8 مليار روبل( 1.55 مليار دولار). وبدأت "غازبروم" بناء القسم البحري من خط أنابيب "السيل التركي" يوم 7 مايو الماضي. وهذا هو خط الأنابيب الجديد لتصدير الغاز من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود. وينص الاتفاق على بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب، الخط الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر مخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية، وتم تحديد الفترة المخصصة للبناء ضمن الاتفاق الحكومي، والتي تمتد حتى ديسمبر من عام 2019. والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق، أن بلاده تكبدت خسائر كبيرة بعد رفض الشركاء الأوروبيين مشروع "السيل الجنوبي" وأن موسكو ترغب بالعودة إليه لكن بضمانات قوية. نوفوستي