وفد برازيلي في دمشق..السعي لمساهمة البرازيل في إعادة إعمار سورية
ركز رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع على ثلاث نقاط للتعاون مع البرازيليين أولاها عودة العلاقات الدبلوماسية، مقدراً المساعي في هذا الاتجاه من خلال زيارة الوفد البرلماني البرازيلي برئاسة نائب حزب العمال اليساري أرلنيدو شيناليا واجتماعه أمس مع مجلس إدارة الغرفة ومع مختلف المسؤولين في سورية على مدى الأيام الماضية، وثانية هذه النقاط ضرورة مساهمة الحكومة البرازيلية وبذل الجهود الحثيثة في رفع العقوبات عن سورية عبر المنصات الدولية لفتح آفاق التعاون في جميع المجالات، وثالثة هذه النقاط فتح المجال واسعاً لمساهمة البرازيل في إعادة الإعمار في سورية.
القلاع بيّن أن سورية تربطها بالبرازيل علاقات تجارية جيدة يدعم هذه العلاقات ويعطيها الزخم المطلوب وجود جالية سورية ولبنانية كبيرة هناك معظمهم يعمل في مضمار التجارة والصناعة علاوة على انخراطهم في الحياة الاجتماعية مع الشعب البرازيلي بشكل كبير.
وعبّر القلاع عن سرور غرف التجارة السورية بمثل هذه الزيارات إن كانت عبر وفود تجارية أو فعاليات برلمانية أو حزبية للتواصل بين البلدين بالطريقة المثلى، معرباً عن تقديره الكبير للصداقة التي تربط سورية بالبرازيل والمساعي المبذولة لعودة سفارتي كلا البلدين للعمل مجدداً وعودة الدبلوماسية التي ستفتح الباب وأسعار لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والمساهم في إعادة الإعمار في سورية.
بدوره عبّر رئيس الوفد البرلماني أرلنيدو شيناليا عن اهتمام حكومة البرازيل والفعاليات التجارية والبرلمانية والحزبية في البرازيل والتزامها بعلاقات طيبة مع سورية التي تربطهما علاقات تمتد إلى سبعين عاماً، وأبدى حماسة بلاده وخاصة قطاع الأعمال لإعادة الزخم للعلاقات بين البلدين على الصعد كافة علاوة على حماسة الجالية السورية في البرازيل لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الطرفين متوقعين مستقبلاً اقتصادياً واعداً وكبيراً في سورية خلال المرحلة القادمة.
مشيراً إلى أن العمل ينصب خلال الزيارة على فتح السفارات في دمشق وسان باولو وتبادل السفراء وعودة البريق للعمل الضخم الذي كان سائداً في السابق في جميع المجالات.
بينما أملت صونيا خانجي رئيسة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق ببذل الجهود المطلوبة من البرازيليين عبر منظمة الميركوسور والتكتلات الاقتصادية الدولية الأخرى لرفع العقوبات الاقتصادية عن سورية وخاصة على صعيد التعاملات المالية والمصرفية ومنح الفيزا للتجار السوريين لتسهيل عمليات التبادل التجاري.
وتحدث رجل الأعمال طريف الأخرس عن توافر مناخ وأجواء ملائمة بين البلدين لتسهيل النشاط التجاري وعمليات التبادل التجاري وتشجيع زيارات الوفود بين البلدين قائلاً: إن عام 2010 شهد قدوم 100 شركة إلى سورية وباشرت أعمالها وبدأ حراك اقتصادي كبير قبل أن يتوقف نتيجة دخول البلاد بالأزمة آملاً بعودة عجلة التعاون الاقتصادي وتبادل الزيارات ونقل الواقع الحقيقي في سورية إلى البرازيليين والتفاؤل بالمستقبل على صعيد الأعمال في سورية.
واقترح أعضاء الغرفة تسيير رحلات جوية وتفعيل دول الغرفة التجارية العربية البرازيلية وجذب وحماية الاستثمارات المشتركة وتوقيع اتفاقية لنقل الأشخاص والبضائع لوجود جالية سورية كبيرة ومشروعات في الصناعات الغذائية للنشاء والعصائر وصناعات كيميائية لإنتاج الإطارات والزجاج وسماد الأمونيا واليوريا وصناعات معدنية لإنتاج السيارات والصفائح المعدنية.
الوطن