بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

هكذا كانت »المرأة» في حياة الفلاسفة والمفكرين

الخميس 02-03-2017 - نشر 8 سنة - 5905 قراءة

قد يعتقد البعض أنَّ المفكرين والفلاسفة يختفونَ خلفَ مجلداتهم الكبيرة، أو أنهم لا يقومون إلا بالقراءة والكتابة وبعض الأشياء الأساسية الأخرى في حياة الإنسان، إلا أنَّ المرأة في حياة الفلاسفة والمفكرين تشكل موضوعًا هامًا، حيث كانَ لبعضهم العديد من العلاقات النسائية، بينما كانت المرأة في حياة بعضهم ذات طابع محوريّ وهام، بينما مثلت علاقةً ما عند البعض موقفًا معاديًا للمرأة طوال الوقت، نسرد هنا بعض هذه التجارب لفلاسفة كبار:

 

سقراط: “كنتُ أفَكِّر”

 

ربما يعتبر سقراط أشهر الفلاسفة على الإطلاق، لكنَّه رغم شهرته لم يصل إلينا أيّ من كتاباته، وكل التصورات عنه مأخوذة عن تلامذته خصوصًا أفلاطون. كان سقراط أحد أهم مظاهر الفلسفة اليونانية الكلاسيكية، بدأ سقراط في التفكير في القيم السائدة والتقاليد ومدى قربها وبعدها من الحقيقة، ما جعله محط الأنظار من قبل الشباب من جانب حيث جذب العديد إليه كتلاميذ، ومن قبل السياسيين ومن تأثرت مصالحهم بوجوده، لذلك كانت نهايته الحكم بالموت بتجرع السمّ.

لطالما شغلت زوجة سقراط العديد من المفكرين والكتاب المهتمين بفلسفته، كانت زوجة سقراط امرأة عادية تمامًا، ولم تكن تؤمن بما يفعل سقراط من التفكير والتأمل والدعوة إلى أفكاره. حسب بعض الروايات دخلت زوجة سقراط عليه ووجدته جالساً لا يفعلُ شيئًا، ثارت عليه وسألته ماذا كنتَ تفعل منذ الصباح بينما قمت أنا بترتيب المنزل وتجهيز الطعام، فقالَ بهدوء: كنتُ أفكر.

 

جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار: خمسون عامًا ولا زواج

 

تعتبر العلاقة العاطفية بين الفيلسوفين الوجوديين جان بول سارتر وتلميذته ـ ومن ثمَّ عشيقته وحبيبته ـ من أشهر العلاقات العاطفية في العصر الحديث. بدأت العلاقة بينهما عام 1929 واستمرت حتى وفاة سارتر عام 1980.

لقد كانت العلاقة بينهما علاقةً غريبة، بعدما عرض عليها سارتر في البداية الزواج ورفضت، اتفقا على عدم الزواج وعلى الحرية “الجنسية” لكلٍ منهما.. استطاع سارتر”الفيلسوف المشهور في باريس” أن يحظى بالعديد من العشيقات. واستطاعت سيمون أن تحظى أيضًا بالعديد من العلاقات، حتى مع تلميذاتها البنات. ظلا معًا حتى وفاة سارتر 1980، وقد نشرت عنه كتابًا بعد وفاته بسنة، توفيت سيمون بعده بستّ سنوات عام 1986

.

مارتن هيدغر: النازي الذي عشق الفيلسوفة اليهودية

 

أحد أهم فلاسفة القرن العشرين، يعتبر كتابه”الكينونة والزمن” أحد أهم الكتب الفلسفية التي تناولت الجنب الوجودي “الأنطولوجي” في الفلسفة. كان مارتن متزوجًا بينما ظهرت في حياته فتاة أخرى، كانَ في الخامسة والثلاثين بينما كانت هي في الثامنة عشر فقط. كانت حنه آرنت تدرس على يد الفيلسوف إلى أن تطورت العلاقة بينهما، منذ العام 1925 وحتى العام 1933 ظلت حنَّه عشيقة هيدغر وفقط، ولم تطلب منه حتى تطليق زوجته الأساسية.

كانت حنَّه يهودية طاردتها النازية حتى استطاعت الهرب إلى باريس ومن ثمَّ إلى الولايات المتحدة، إلا أن هيدغر انتمى للحزب النازي فترة كبيرة من حياته، وعلى الرغم من ذلك ظلت حنَّه تدافع عن هيدغر وتحاول أن تدفع عنه تهمة النازية. تزوجت حنَّه بعد سفرها إلا أنها كانت تزور هيدغر وقد أهدى كلٌ منهما إلى الآخر بعضًا من كتبه، نشرت رسائلهما في التسعينات.

 

نيتشه: كل مشكلة تبدأ من امرأة

 

الفيلسوف الألماني نيتشه، اشتهر أكثر ما اشتهر بموقفه المعادي جدًا للمرأة، ما حدا به لاحتقار أمه وأخته في كتابه “هذا هو الإنسان”. ويتابع نيتشه في حديثه عن المرأة أنَّ المرأة إنما هي “فخٌ نصبته الطبيعة للرجل”.

لم يكن لنيتشه أية علاقات عاطفية، سوى واحدة وقد كانت الأكثر تأثيرًا ومحوريةً في نظرة نيتشه للمرأة. لو سالوميه، الطالبة الفاتنة التي أحبها الأستاذ، دخلا في علاقة عاطفية لفترة، إلا أنها ـ فيما يبدو حسب كتَّاب ـ لم تكن تحبه، وإنما كانت معجبة فقط بفكره. طلبَ نيتشه من لو سالوميه الزواج، وعندما رفضت قبل قدميها ليستبقيها، إلا أنَّها قررت أن تذهب وتتزوج أقرب أصدقاؤه، لتجعل نيتشه يلعن المرأة طوال حياته، ولا يدخل في أية علاقات عاطفية.

 

إيمانويل كانط: عندما كنت محتاجًا إلى زوجة، كنتُ غير قادر على إطعامها

 

يعتبر إيمانويل كانط أحد أهم أعمدة فلسفة التنوير، وآخرهم. تتلخص علاقة كانط بالمرأة من خلال تفكيره في الزواج مرتين فقط في حياته. إحدى المرات أحبَّ فتاة ثرية، وظل كانط يوازن هل سيستطيع أن يقوم بأعباء الزواج وتكاليفه أم لا؟ في النهاية صرفَ نظره عن الزواج، وظلَّ كانط ثمانين عامًا عازبًا دونَ زواج، ودونَ امرأة واحدة في حياته.

 

ساسة بوست


أخبار ذات صلة

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

إشراف.. الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد

المايسترو ميساك باغبودريان:

المايسترو ميساك باغبودريان:

من المحزن عدم وجود أي برنامج يتحدث عن الموسيقا في قنواتنا التلفزيونية