الافران السياحية و حجم التلاعب بتوزيع مادة المازوت !
كشف مسؤول حكومي مطّلع لـ«الوطن» عن وجود تلاعب في توزيع مادة المازوت المخصصة للأفران السياحية في دمشق، حيث تحصل هذه المخابز بناءً على توجيهات رسمية على 60% من احتياجاتها من المازوت عبر شركة سادكوب، واستقرت هذه النسبة مؤخراً عند 50% من احتياجات هذه المخابز على حين اتضح مؤخراً ومع اشتداد الطلب على مادة المازوت واتساع السوق السوداء للمادة أن بعض المخابز لم تعد تحصل أبداً على مخصصاتها الأسبوعية مقابل حصول البعض على 25% منها بدلاً من 50% كما هو متفق عليه.
وأوضح المسؤول الحكومي أن حالة التلاعب هي في حلقة التوزيع، أي إن عدد من السيارات المكلفة إيصال المادة تقوم ببيعها في السوق بسعر مرتفع وعدم إيصالها إلى الأفران السياحية.
وباتصال «الوطن» مع رئيس جمعية الخبازين في دمشق محجوب السقا، أكد أن عدد الأفران السياحية المرخصة في دمشق يصل إلى قرابة 150 فرناً وأن هناك عدداً من الأفران تعمل من دون استكمال أوراق تراخيصها المطلوبة وأن معظم هذه الأفران تعاني عدم حصولها على مخصصاتها المتفق عليها بنسبة 50% وهو الأمر الذي ترتب عليه توقف العديد منها على العمل أو عملها بشكل جزئي على حين ذهب البعض منها لزيادة أسعاره بشكل مخالف لينسجم مع زيادة التكلفة الآنية من شراء مادة المازوت من الأسواق السوداء.
وعن الإجراءات التي قامت بها الجمعية بيّن السقا أنه تم التواصل مع مدير تموين دمشق الذي فضل عدم التدخل بالموضوع وأن الجمعية تقوم بالتواصل مع مدير المحروقات ومع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمعرفة أين الخلل ومحاسبة المتلاعبين بالمخصصات والاتجار بها في السوق. مؤكداً أن هناك توجهاً لدعم المخابز السياحية بشكل متواز مع الأفران التموينية التي تستفيد من دعم حكومي أكبر لتكون المخابز السياحية رديفاً للمخابز الحكومية والتموينية في تأمين احتياجات المواطنين من العديد من المواد وأهمها الخبز والكعك وغيره.
وعن احتياجات المخبر من مادة المازوت أوضح أن لكل مخبز طاقة إنتاجية تختلف عن المخبز الآخر وبناء عليه يتم تقدير احتياجاته من مادة المازوت وأن تقدير كميات المازوت تم بحثها وتقديرها بحيث تكون مساوية للحاجة الفعلية، مبيناً أن هناك بعض المخابز تمتلك أكثر من 6 خطوط إنتاج وهي تعمل بما يعادل 10 مخابز سياحية وتصل مخصصات هذه الأفران إلى نحو 5 آلاف طن شهرياً من مادة المازوت على حين تنخفض المخصصات لدى أفران أخرى إلى أكثر من ذلك بكثير، وتأتي هذه الحالة من التلاعب في ظل حالة الطلب العالية على مادة المازوت مع حالة قلة توفر المادة وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى نحو 3 أضعاف سعرها النظامي في محطات الوقود.
الوطن