الأعياد تنعش سوق الذهب.. جزماتي يحذرالتلاعب بالأسعار
عاد الذهب للصعود مجداً إذ بلغ سعر غرام 21 قيراط أمس 16300 ليرة سورية وسعر غرام الذهب عيار 18 بـ13971 ليرة، متأثراً بارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً حيث سجلت يوم أمس 1276 دولاراً، فيما كان الذهب قد سجل أقل انخفاض له في وقت سابق مسجلاً سعر 14800 ليرة سورية لغرام 21. وأوضح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن الارتفاع الحالي مرتبط بعدة أسباب، فعلى المستوى العالمي سجلت الأونصة الذهبية ارتفاعاً بمعدل 20 دولاراً عن سعرها بنهاية الأسبوع الماضي، فيما محلياً تأثر الذهب بارتفاع سعر صرف الدولار ليتم تسعير الذهب على السعر الوسطي بـ438 ليرة سورية، مبيناً أن أغلبية المبيع هي لذهب الحلي والمصاغ وكميات قليلة جداً من ذهب الإدخار حيث سجلت الليرة الذهبية السورية سعراً بـ137 ألف ليرة سورية والأونصة الذهبية السورية سعراً بـ598 ألف ليرة. ولفت جزماتي إلى أن حركة المبيع تحسنت مع بدء موسم أعياد الميلاد ورأس السنة حيث وصل المبيع إلى نحو 4 كغ ذهب يومياً في أسواق دمشق متوقعاً أن يستمر المبيع بالتحسن حتى نهاية العام، مشيراً إلى أن الأسعار قابلة للاستمرار بالارتفاع متأثرة بزيادة الطلب على الذهب من قبل الشركات العالمية التي تقوم بإغلاق حساباتها المالية فتزيد الطلب على الذهب لتسديد القيم المالية، ما يؤدي لارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً. وشدد جزماتي على جميع أصحاب محلات الصاغة والورشات على عدم الشراء والبيع المؤجل، وذلك لمنع نشوء سوق بورصة للذهب والتي يمكن أن تتسبب بالتلاعب بالأسعار، موضحاً بأنه تم تسجيل عدة حالات لتجار قاموا بعرض كميات من الذهب للبيع على المحلات والورشات ولكن بشرط تسليمها في اليوم الثاني وعند تغير السعر يمتنع عن التسليم والعكس في حالات الشراء بحيث يطالب المحل أو الورشة بتجهيز كمية معينة من الذهب على أساس شرائها في اليوم الثاني ما يتسبب بزيادة الطلب على الذهب في السوق ورفع سعره ولكنه يحجم عن الشراء، وهذا الأمر إذا انتشر سيؤدي لظهور بورصة للذهب غير قانونية، ولذلك تشدد جمعية الصاغة في دمشق على كافة أصحاب المحلات والورش بعدم بيع وشراء الذهب إلا في وقته وبشكل مباشر والتسديد الفوري. مع وصول العام 2017 إلى نهايته أشار جزماتي إلى أن عدد المسددين لرسوم الانتساب من المنتسبين لجمعية الصاغة وصنع المجوهرات وصل إلى 2700 منتسب وبذلك يكون العام الحالي قد سجل أعلى رقم في أعداد المنتسبين للجمعية وهذا الأمر يعود لتحسن الظروف الأمنية والاقتصادية وعودة العديد من أصحاب المحلات والورشات للعمل، على عكس السنوات الماضية حيث أحجم العديد من الصاغة عن العمل تخوفاً من الوضع وتقلبات الأسعار وعدم الاستقرار الاقتصادي. الوطن