في سابقة قضائية.. محكمة ألمانية تسمح لقاصر سوري باستقدام أسرته
حصل لاجئ سوري قاصر في ألمانيا على حكم قضائي يسمح له باستقدام عائلته. و أعلنت محكمة في برلين قرارها بالسماح للاجئ السوري الذي يبلغ من العمر 16 عامًا باستقدام أبويه وإخوته سيدخل الآن حيز التنفيذ بعدما سحبت وزارة الخارجية استئنافًا ضد الحكم على نحو مفاجئ. ويعد القرار هو الأول من نوعه الذي يتعامل مع حق اللاجئين القصر في إحضار أسرهم إلى ألمانيا، كما قد يمثل سابقة قضائية جديدة. ووصل الشاب السوري إلى ألمانيا في صيف عام 2015 رفقة قريب له يكبره سنًا، وحصل على “حماية ثانوية” وليس لجوء كامل. وظهرت على القاصر علامات اكتئاب حادة بسبب رفض السلطات إحضار عائلته، ما دفع المحكمة الإدارية في برلين إلى إصدار قرار بعد عامين من المرافعات يقضي بالسماح له بجلبها. المحكمة الألمانية أكدت من جهتها أن رفض لم شمل الأسرة في هذه القضية ينتهك قواعد حماية الأطفال التي تضمنها معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين. وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، علق على القرار بقوله “نعلم أنه أمر سيئ بالطبع عندما يعيش هنا قصر دون آبائهم..الأمر الجيد الآن أن الأمور اتضحت”. وكانت منظمات حماية الطفل طالبت بتسريع عمليات لم شمل العائلات وتسهيلها في الدول الأوروبية، للحد من ظاهرة هروب الأطفال بمفردهم من نزل اللاجئين. وأكد مكتب التحقيقات الجنائية الألماني في مدينة دسلدورف أن اللاجئين القُصَّر غير المصحوبين بذويهم يغادرون نزل اللاجئين بمفردهم للبحث عن أقاربهم، ويتم تسجيلهم فيما بعد بعداد المفقودين. ويعد الأطفال مفقودين رسميًا عندما يغادروا أماكن إقامتهم المعتادة، ولا يُعرف أمكان تواجدهم. وإذا لم يظهروا ثانية خلال يوم أو يومين من تاريخ اختفائهم، يتراجع احتمال العثور عليهم وهم على قيد الحياة، حسب المتحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية. التلفزيون الألماني