بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

مرض العصب الخامس: أسباب وعلاج!

السبت 23-12-2017 - نشر 7 سنة - 5623 قراءة

  هل سمعت مسبقاً بمرض العصب الخامس؟ إنها حالة مرضية تؤثر على أعصاب معينة في الوجه لتسبب نوبات من الألم! تعرف عليها وعلى أسبابها وطرق علاجها في المقال التالي.

مرض العصب الخامس: أسباب وعلاج!

  إن ألم العصب الخامس (Trigeminal neuralgia) هو ألم مستمر في أعصاب معينة من الوجه، من الممكن تشخيصه وعلاجه إما بأدوية معينة أو حتى بالجراحة. فما هي هذه الحالة؟ هذا ما سوف نتعرف عليها فيما يلي.  

أعصاب الوجه

قبل أن نتعرف على حالة العصب الخامس، علينا أن نتعرف أولاً على أعصاب الوجه التي تؤثر عليها هذه الحالة: يحتوي الرأس على 12 زوجاً من الأعصاب الدماغية. من ضمن الأعصاب الدماغية هناك نوع خاص يدعى بالأعصاب ثلاثية التوائم، وهي الأعصاب المسؤولة عن الأحاسيس التي تشعر بها في وجهك، وتمتد على جانبي الوجه. تنقسم الأعصاب ثلاثية التوائم إلى 3 تفرعات، وهي: الفرع الأول المدعو (The ophthalmic branch)، يتحكم في العيون والجفون العلوية والجبين. الفرع الثاني المدعو (The maxillary branch)، يؤثر على الجفون السفلية والوجنتين والأنف والشفة العليا واللثة العلوية. الفرع الثالث المدعو (The mandibular branch)، يتواجد في منطقة الفكين والشفة السفلى واللثة السفلية وبعض العضلات التي تستخدمها أثناء المضغ. ومن الممكن أن يؤثر ألم العصب الخامس على أي من الأفرع الثلاثة المذكورة أعلاه، أي أنك قد تشعر بالألم بين منطقة أعلى الجبين وأسفل الفك، وعادة ما يكون ألم العصب الخامس على جانب واحد فقط من الوجه، ولكنه في حالات خاصة قد يمتد على الجانبين.  

أعراض ألم العصب الخامس

قد تشعر وكأن الألم يأتي فجأة ودون سابق إنذار، بل إن البعض قد يفسره على أنه خراج أو التهاب في أحد الأسنان يستدعي زيارة لطبيب الأسنان لا أكثر، ولكنه ليس كذلك، وهذه هي أعراض العصب الخامس: نوبات مفاجئة من الألم والذي قد يكون حاداً وشديداً. يتم تحفيز حدوث الألم عند القيام بأحد الأمور التالية: تنظيف الأسنان بالفرشاة. غسل الوجه. الحلاقة. وضع المكياج. نسمة هواء خفيفة يتعرض لها الوجه. يستمر الألم من ثواني إلى دقائق. يصاب المريض بنوبات الألم عدة مرات يومياً أو أسبوعياً، تتبعها فترات لا يشعر فيها المريض بأي ألم يذكر. يؤثر الألم على جانب واحد من الوجه فقط. تزداد مرات حدوث وتكرار الألم مع الوقت، وتزداد حدة الألم كذلك. غالباً ما يشعر المريض بالألم في المناطق التالية تحديداً: الوجنتين، الفكين، الأسنان، اللثة، الشفاه. وقد يشعر المريض بالألم في الجبهة ولكن فرص حدوث الألم هنا قليلة.  

أسباب ألم العصب الخامس

يبدأ الألم نتيجة حدوث نوع من التحسس و التهيج في العصب ثلاثي التوائم، نتيجة: وجود أوعية دموية تضغط على العصب، ما يسبب تلف الغمد المياليني المحيط بالعصب والحامي له. الإصابة بأمراض قد تؤثر على الغمد المياليني المحيط بالعصب، مثل التصلب اللويحي. وجود ورم يضغط على العصب. إصابة ما في العصب نتيجة للتعرض لحادث أو جلطة. الفئات المعرضة للإصابة بألم العصب الخامس يعتبر ألم العصب الخامس أكثر شيوعاً بين الفئات التالية: ألم في منطقة الوجه وضغط في المنطقة الصدغية من الرأس الم قوي بعد عملية زرع الأسنان الاكتئاب بعد تناول الألتروكسين الرأرأة واللاَبُؤْرِيّة لدى الأطفال الضعف والدوخة بعد التبرع بالدم النساء عموماً، ففرص إصابتهن به تفوق الرجال. الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين. الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم. الأشخاص الذين ينحدرون من عائلة يحتوي تاريخها الطبي على حالات إصابة سابقة. ومع أن الألم قد يكون حاداً، إلا أن ألم العصب الخامس لا يعتبر حالة طبية خطيرة، ولكنه مرض قد يزداد سوءاً مع مرور الوقت.  

علاج ألم العصب الخامس

عند استشارة الطبيب والوصول للتشخيص المناسب، غالباً ما سوف تنحصر خيارات العلاج بين الأمور التالية: الأدوية، فمن الممكن أن يصف الطبيب للمريض أدوية تمنع تحسس أو تهيج العصب، أو أدوية تساعد على استرخاء العضلات، ومن الجدير بالذكر هنا أن مسكنات الألم العادية غالباً لا تجدي نفعاً في حالة ألم العصب الخامس. الجراحة، فمع الوقت قد يقل تأثير الأدوية الإيجابي على الحالة، ما قد يستدعي تدخلاً جراحياً قد يتضمن: تحريك الأوعية الدموية الضاغطة على العصب من مكانها لتخفيف الضغط عن العصب. علاج العصب المتضرر بالأشعة.     طب ويب


أخبار ذات صلة