محلل اقتصادي: البنك المركزي أصبح يمتلك قدرات تمكنه التحكم بالسوق
تواصلت “شام إف إم” ضمن ملف الصباحية، مع المحلل الاقتصادي، شادي أحمد، لمزيد من التفاصيل حول القرار 1602، حيث قال المحلل إنه “قرار يقضي بأن يستلم المواطن السوري الحوالات التي تأتي إليه من العملات الخارجية، وهذا الأمر جيد ومناسب جداً لاحتياجات المواطنين”. ولفت أحمد، إلى أن البعض يعتقد أن إجراءات المصرف المركزي ترتكز على سعر الصرف، مشيراً إلى أن تخفيض سعر الصرف ورفعه هو من أبسط الإجراءات التي يقوم بها البنك المركزي. وأضاف المحلل، إنه “منذ سنة حتى الآن الليرة السورية مستقرة”، لافتاً إلى أن البنك المركزي أصبح يمتلك قدرات تمكنه التحكم بالسوق كما يريد، على حد تعبيره. إلى جانب ذلك، قال أحمد إن “أي مبالغ تُحوّل، نعتبرها دعم للاقتصاد السوري”، وفيما لفت إلى أن “خلال سنوات الحرب، فقدت الليرة السورية وظائفها، حيث كانت وسيلة تبادل، ادّخار، واستثمار”. وأوضح المحلل أن الفكرة هي إعادة اعتبار لليرة السورية، كوظيفة استثمار وادّخار، وليس فقط التأثير على سعر الصرف، مؤكداً أن ما يحدث الآن هو “إعادة إعمار الليرة السورية”، لكي تكون هذه الليرة قادرة على القيام بعملية إعادة الإعمار لاحقاً. وأشار أحمد إلى أن هناك قرارات قادمة، تقضي بأن نتحول إلى الدفع الالكتروني لمواد أساسية في السوق السورية، موضحاً أنه بهذه العملية سيكون باستطاعة الحكومة أن توفر دوران سريع، وكتلة غير مفهوم وجودها لليرة السورية، حيث من المتوقع أن تكون النتائج بعد شهر أو أكثر بقليل. وبيّن المحلل، أنه خلال الفترة القادمة سيتم إصدار شهادات إيداع، بفائدة معقولة وبسعر خصم معقول، وبالتالي سيصبح للمواطن السوري قدرة على أن يقوم بإيداع بعض مدخراته، الأمر الذي سيوفر للخزينة السورية عدد كبير من الأدوات المالية، التي يمكن من خلالها القيام بإجراءات تحسين الاقتصاد، وهذه الشهادات ممكن أن تصدر بعد شهر أو شهرين كحد أقصى.