الذهب يستمر بالهبوط ..والغرام انخفض 3000 ليرة خلال شهرين
سجل الذهب يوم أمس انخفاضاً جديداً مسجلاً سعر 14800 ليرة سورية لغرام 21 قيراط، وذلك تأثراً بانخفاض سعر صرف الدولار محلياً في السوق الموازي حيث سجل يوم أمس 415 ليرة سورية، إضافة إلى تأثير انخفاض الأونصة العالمية قرابة 15 دولاراً فكانت بسعر 1249 دولاراً يوم أمس.
و أوضح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن الذهب حقق انخفاضاً بحوالى 3 آلاف ليرة سورية منذ حوالى الشهرين وبالضبط منذ بداية الشهر العاشر الماضي حيث كان غرام الذهب حينها بسعر 18 ألف ليرة سورية، مضيفاً: إن التسعير ما زال مستمراً على أساس سعر وسطي للدولار مسجلاً 422 يوم أمس، ولفت جزماتي إلى أن المبيعات تحسنت في اليومين الماضيين مرتفعة لأكثر من 3 كغ يومياً بعد أن كانت انخفضت لأقل من 1 كغ خلال الأسبوع الماضي نتيجة تقلبات سعر الصرف.
وهو ما أكد عليه رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي بتحسن المبيع خلال الفترة الحالية في أسواق حلب لتصل لحوالى 5 كغ يومياً، حيث أجمع موصللي وجزماتي على أن التحسن في المبيع مرتبط بعدة أسباب بدءاً بحلول فترة الأعياد خلال الشهر الحالي وإقبال المواطنين على شراء الذهب لهذه المناسبات، إضافة إلى وجود حالة من الشراء رغبةً في تحقيق مكاسب بشراء الذهب بسعر منخفض حالياً وإعادة بيعه عند عودته للارتفاع، وهو ما تسبب بتحسن مبيع ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية بنسبة 10 بالمئة عن الفترة السابقة التي شهدت ركوداً في بيعه، حيث سجلت الليرة الذهبية السورية سعراً يوم أمس بـ127 ألف ليرة سورية، والأونصة الذهبية السورية سعراً بـ541 ألف ليرة سورية.
المتعارف عليه -والحديث لجزماتي- أنه في كل عام مع انتهاء فترة الأعياد يعود الذهب للارتفاع متأثراً بزيادة الطلب عليه من الشركات العالمية حيث تقوم الشركات بإغلاق حسابات العام عن طريق شراء الذهب ما يتسبب بإرتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً، وخاصة في الفترة ما بعد 20 الشهر الأول من كل عام.
وحذّر جزماتي من احتمال زيادة عمليات تهريب الذهب الخام من لبنان إلى سورية في هذه الفترة نتيجة انخفاض سعره محلياً وذلك نتيجة فرق سعر صرف الدولار في البلدين ما يحقق مكاسب تصل لحوالى 400 دولار في الكيلو غرام الواحد من الذهب الخام، مشدداً على ضرورة المتابعة لهذه الحالات ومنعها، مضيفاً في سياق آخر: إن الجمعية مستمرة بالتشديد على جميع الصاغة ومحلات بيع الذهب بتداول الفواتير مع الزبائن والتأكيد على منح الزبون فاتورة نظامية عليها ختم المحل واسمه والتاريخ، وذلك نتيجة مراجعة عدد من المواطنين للجمعية بعد تعرضهم للغش في بيعهم مصاغ ذهبية مغشوشة ومنحهم فواتير غير نظامية وذلك للتهرب في حال مراجعة الزبون لهم.
الوطن