الدراسة تطيل العمر
تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن الحاصلين على التعليم الجامعي يعيشون فترة أطول من الذين حصلوا على التعليم الثانوي فقط. وبينت نتائج الدراسة الروسية، التي أجراها خبراء مدرسة الاقتصاد العليا، أن معدلات أعمار الحاصلين على الشهادة الجامعية أطول منها لدى الذين لم ينهوا دراستهم الثانوية بـ13,2 عاماً، وأطول منها لدى الذين حصلوا على التعليم الثانوي بمقدار 8,5 سنوات للرجال و6,1 سنوات لدى النساء. واستند الباحثون في دراستهم إلى نتائج إحصاء السكان عامي 1979 و2015. وزادت هذه المؤشرات على تلك التي سجلت عام 1979، حيث كان الفرق حينها 6,8 أعوام بين خريجي الجامعات وخريجي الثانويات من الرجال. ويفسر الخبراء هذا بارتفاع معدل طول عمر الإنسان في روسيا بشكل عام أكثر من سنتين. كما تبين نتائج دراسات أجريت في بلدان أخرى أن هذا الفرق لا يتجاوز سنة- سنتين (فنلندا وتشيكيا)، في حين يعادل في الولايات المتحدة 12 سنة للنساء و16 سنة للرجال. وتعد العلاقة بين الدراسة وطول العمر رابطة قديمة سبق أن بحث فيها العلماء في العديد من البلدان، وبينت دراساتهم أن المتعلمين يعيشون أطول من غيرهم. ويمكن تفسير هذا الأمر بأن الحاصلين على التعليم الجامعي يعملون في وظائف أعلى أجرا، ويتعرضون لحد أدنى من إصابات العمل ويتلقون رعاية طبية أفضل، في ظاهرة تنتشر في معظم البلدان بما فيها روسيا، بيد أن مؤشرات هذه المسألة تحدد للمرة الأولى في روسيا. وكالات